قيادي صدري يتهم العصائب بـ”عرقلة” التحقيق باغتيال الشيخ الجنابي
متابعة-عراق برس-3آذار/مارس: نقلت صحيفة السياسة الكويتية عن قيادي في التيار الصدري ،أن” بعض أعضاء لجنتي التحقيق اللتين تم تكليفهما بالتحري في جريمتي قتل الشيخ قاسم الجنابي، جنوب بغداد، ومجزرة منطقة بروانة شمالي المقدادية، التي راح ضحيتها 72 مدنيا ، يتلقون تهديدات يومية من مجموعات مسلحة تنتمي إلى “عصائب أهل الحق”.وأشار القيادي الذي وصفته الصحيفة بالبارز إلى ،أن “هذه التهديدات التي وجهت على وجه التحديد لأعضاء اللجنتين من (الشيعية)، تهدف إلى منع التوصل إلى الحقيقة في الجرائم.وقال القيادي الصدري الذي رفض الكشف عن هويته ،ان “عصائب اهل الحق تمثل أخطر مجموعة متغلغلة داخل أجهزة الدولة العراقية، وهي تعمل بغطاء الدولة وتتحرك بدعم أو تعاطف من بعض الجهات السياسية، ولذلك فهي لا تخضع لأي إجراءات قانونية صارمة”.على حد تعبيرهواضاف ،أن “زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بعث رسائل عاجلة إلى بعض القيادات الايرانية طلب منها وقف دعمها لعصائب اهل الحق تحت ستار محاربة تنظيم “داعش “، غير أن هذه القيادات لم تستجب ولا زالت تعتبر “العصائب” من أهم المجموعات المسلحة التي يجري الرهان عليها في ملفي ترهيب السنة والتصدي للقوى الشيعية المعتدلة التي تؤمن بالمصالحة والشراكة الكاملة مع السنة والأكراد في إدارة السلطة”.وأكد القيادي ، أن” رئيس الوزراء حيدر العبادي يواجه ضغوطا مختلفة لمنعه من مجرد اتهام العصائب بعمليات القتل الطائفية المرتكبة في بغداد والمناطق المحررة من سيطرة تنظيم “داعش “، معتبرا أن” العبادي لا يستطيع أن يلعب دورا فعالا في محاربة هذه الميليشيا المسلحة التي لها امتدادات في بعض القوات الأمنية العراقية، وهذا ما يفسر أن هذه القوات لا تتدخل لوقف أو اعتقال أعضاء جماعة المتطرفة عندما يخترقون القانون”.وتابع ،أن “المشكلة تكمن بأن بعض القيادات الشيعية لازالت ترى في عصائب اهل الحق جماعة لها دور حيوي في الدفاع عن المذهب، ولذلك تتردد في اتهامها بالقتل الطائفي أو محاسبة عناصرها وقادتها، لأنها تعتبر ذلك بمثابة محاسبة للشيعة وإضعاف لهم أمام بقية المكونات، وهذا أمر شديد الخطورة لأنه لا يلبي متطلبات البرنامج الحكومي للعبادي الذي يسعى إلى المصالحة وبناء دولة القانون”.وشدد بالقول ،ان “العصائب لا تدافع عن المذهب بل تشوهه وتجعله أداة للقتل ولتفتيت الوحدة بين العراقيين، ولذلك لا بد من رفع الغطاء السياسي عنها لأنها جماعة خارجة على القانون”.وشكك القيادي الصدري بإمكانية التخلص من الميليشيات حتى بعد دحر “داعش “، لأن دعم هذه الميليشيات بات منهجا سياسيا واستراتيجيا للبعض في ظل الأوضاع الصعبة التي تمر بها المنطقة.انتهى (1)
http://www.faceiraq.com/inews.php?id=3575612