كثيراً، ما يلجأ الأطفال إلى الكذب البريء، بعدم وصف الأمور على حقيقتها، معتمدين بالدرجة الأولى على مخيلتهم، فالطفل قد يتخيل شيئاً ويحوله إلى حقيقة، وقد يكذب أحياناً لشعوره بعدم الإهتمام أو بالنقص والحرمان، فنراه يدّعي بأشياء كثيرة لا يمتلكها أو حتى لأسباب إنتقامية فيعمد إلى إتلاف أو تخريب شيء ما ليتّهم أخاه أو صديقه وكثيراً ما يكذب لأسباب وقائية نتيجة الخوف من عقاب ما يصدرعن الوالدين أو أستاذه في المدرسة.
يلعب الأهل دوراً بارزاً في علاج هذا السلوك الذي يكتسبه الطفل في مراحل طفولته، حيث لا بدّ للوالدين من تدريب الطفل على قول الحقيقة، مهما كانت الأسباب، وذلك بإخفاء غضبهم وبعدم تخويفه من نتيجة ما سيصدر منه من قول.
فيما يلي بعض القواعد التي ستساعدك في عدم إكتساب طفلك لهذا السلوك أو معالجته في حال وُجد:
- وفّري جوّاً من الصدق والراحة في بيئة طفلك.
- عليكِ أن تتنبهي إلى الدافع الذي دفع طفلك للكذب.
- عالجي السبب الذي دفعه للكذب ولا تهتمي بنتيجة الكذبة.
- لا تضعي طفلك في موقف محرج، بل إعمدي إلى معرفة الحقيقة بطريقة غير مباشرة.
- لا تكلفي الطفل بأعمال تكون أكثر من قدرته.
- ساوي بين أطفالك في المعاملة.
كوني صديقة لطفلك منذ الصغر، أعطيه الكثير من الحب، أشبعي حاجاته من الإهتمام والرعاية، ولا تقللي من قدر طفلك، إمدحي أفعاله وإستمعي له فتكونين مصدر ثقته وأمانه.
يبدأ الكذب عند الأطفال بطرقة اللعب، يلهو به ويتسلى، فإذا ما تم علاجه بسرعة تحول إلى سلوك و عادة في حياته.