من كتاب البداية والنهاية لعبد الفتاح عبدو مع بعض التصرف
والتعديل والتبويب ، وليس كل ما كتب في هذا الفصل في علم الحروف
ودلالة الاسماء أنه هو فقط الصحيح وغيره لا - ولكن - هذه نظرية
من النظريات أو رأي من الآراء أو إستنباط واستقراء فهو معرض للصواب
والخطأ ولكنه - مفيد نوعاً ما - كما أن هناك عوامل أخرى تتدخل
في توافق الاشخاص وتنافرهم مثل عوامل البيئة والتربية والمجتمع والوراثة
وعوامل أخرى إلهية كالدعاء والتوسل والصدقة والرحمة واللطف الإلهي
المنطوية في القانون الإلهي ( يَمْحُو اللّهُ مَا يَشَاء وَيُثْبِتُ وَعِندَهُ
أُمُّ الْكِتَابِ ) والآن سوف نبدأ الحديث عن الحروف والأعداد .
قال تعالى (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)
سؤال وجواب : إذا سألت أي إنسان عن الحروف الابجدية ولماذا نظمت
على نظامها الحالي ، وهي ( ابجد . هوز . حطي . كلمن . سعفص . قرشت .
ثخذ . ضظغ ) لقال وجدنا ها عن آبائنا" وهذه حجة الجاهل المغلوب .
أما أنت فإليك الجواب لتكون على هدى ونور ، إعلم وفقنا الله وإياك
إن عرش الله ملك الله العلي العظيم ، بما فيه هذا الكون الذي نراه واعلم
أن للكون جهات أربع أصلية وهي عدد العناصر الأربع ، وجهات أربع فرعية
مشتقة من الجهات الاصلية . فصارت ثمانية جهات هكذا ، شرق وغرب
وشمال وجنوب ، شمال شرقي ، وجنوب شرقي ، وشمال غربي ، وجنوب
غربي ، وقد جعل الله سبحانه وتعالى الحروف الـ 28 منبع جميع الأسرار
والتي بهم نظام الكون وحركاته ونظام هذه الجهات ، وإدارة حركاتها
فخص كل جهة من الجهات الأصلية أربعة أحرف وخص كل جهة من
الاجهات الفرعية ثلاثة أحرف ، فتمت الكلمات الثمانية ، للجهات الثمانية
وهي التي ذكرها الله تعالى بقوله (وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ)
وهذه الثمانية هي الكلمات الابجدية لا الملائكة ،كما يقول بعض المفسرين
الذين لا يعلمون من الأسرار شيئاً ، لأن كل كلمة تحتوي على أحرف ،وكل
حرف عالم كعالمنا تخدمة ملائكة لا عدد لها ، وما يعلم عدد جنود ربك إلاهو .
وإليك تقسيم الكلمات على الجهات ، كما هي منقوشة على قوائم العرش والله أعلم
بالصواب ( نقش معنوي لا مادي ولا يعقلها إلا العالمون )
كتاب نيل المطالب في قضاء الحوائج . للسيد محمد علوي الطاهر العلوي