معشوقتي .....
أقيمي ياسليمى في فؤادي ...... كدمْعِ العِطْر في مُقَل الجَسادِ
ولا تَهْمي على العُذّالِ نشْراً ... كما تهمِي على الشوكِ الغوادي
أقيمي ياسليمى واطمئني ............ فمنكِ الصّدُّ والإقدامُ مِني
وعنْكِ الزبرقان يبوح شِعْراً ............... ويصمتُ كلما سألوه عني
أقيمي ياسليمى في شُجوني ......... وأفراحي وسوداء العُيونِ
أخاف عليكِ من وشْيِ المرايا ....... وهينمـةِ الغصون مع الغصونِ
سليمى ..أنتِ للأزهار عِطْرُ .........وفي عَتْم الليالي الُبُهْمِ بدرُ
تعالي بلْسمي صَبَّ مُعنَّى ............فأنتِ ملاذُهُ إنْ جارَ دَهــْـرُ
سليمى لاتبوحي عن هوانا .......... بهذا البحْرِ لمْ يغْرقْ سِوانا
أحِبُّ الغوْصَ والأمواجُ تعتو ......... وفي الأعماقِ قد أجِدُ الجُمانا
سليمى أسقني صِرْفَ الحُمَيّا ...... فلمْ أكُ في الهوى إلا وفيَّا
وإن حمَّ الهجير فلي ملاذٌ ................ بفيئِكِ إذ تؤوبُ النار فَيَّا
لقد أسرفتُ بالحُبِّ اعذريني .... فمن رحِمِ الظنون أتى يقيني
وما إلاكِ إن جاوزتُ حَدي ......... سيعْطيني كتابيَ في يميني
ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــ
( الجساد : الزعفران،الزبرقان:القمر عند تمامه)