عمر أبو ريشة (10 أبريل 1910 – 15 يوليو 1990) شاعر سوري ولد في منبج في سوريا، نشأ في بيت يقول أكثر أفراده الشعر، وتلقى تعليمه الابتدائي في حلب، وأتم دراسته الثانوية في الجامعة الأمريكية ببيروت، ثم أرسله والده إلى إنجلترا عام (1930م)، ليدرس الكيمياء الصناعية في جامعة مانشستر.
يعتبر عمر أبو ريشة من كبار شعراء وادباء العصر الحديث وله مكانة مرموقة في ديوان الشعر العربي وهو الإنسان الشاعر الأديب الدبلوماسي الذي حمل في عقله وقلبة الحب والعاطفة للوطن وللإنسان وللتاريخ السوري والعربي وعبر في اعمالة وشعره بأرقي وأبدع الصور والكلمات والمعاني. ولد عمر أبو ريشة من عائلة تتحدر من الموالي من آل حيار ابن مهنا بن عيسى وهم من الفضول نسبة إلى فضل بن رببيعة من طيء وكانت ولادة عمر بن شافع في منبج في حلب.
أسرته :
والده :
هو شافع بن الشيخ مصطفى أبو ريشة، وُلِدَ في القرعون على ما يروي عمر. وعلى الرغم أنه أصبح قائم مقام في منبج والخليل، فإنه أمضى سنين طويلة منفياً أو دائم الترحال، وبعد عودته من المنفى أقام في حلب، حيث عمل في الزراعة، ثم ترك الزراعة، وقبل منصب قائم مقام طرابلس. وكان شافع شاعراً مجيداً، فقد كتب عدة قصائد في رثاء شوقي وحافظ وعمر المختار.
والدته :
والدته هي خيرة الله بنت إبراهيم علي نور الدين اليشرطي، وهي فتاة فلسطينية من عكا، أما أبوها فقد كان شيخ الطريقة الشاذلية.
إخوته وأخواته :
اشتهر من إخوته وأخواته ظافر وزينب. أما ظافر فله ديوان شعر بعنوان "من نافذة الحب" طُبِعَ عام 1981، وأيضاً له ديوان ثانٍ "لحن المساء"، وأما زينب فكانت شاعرة جيدة، تهافتت كبريات الصحف على نشر قصائدها». أما الأخت الكبرى فاسمها سارة.
الوظائف :
• مديرا لدار الكتب الوطنية في حلب
• انتخب عضوا في المجمع العلمي العربي بدمشق عام 1948
• عضو الأكاديمية البرازيلية للآداب كاريوكا- ريودي جانيرو
• عضو المجمع الهندي للثقافة العالمية
• ملحق ثقافي لسورية في الجامعة العربية
• وزير سوريا المفوض في البرازيل 1949 م 1953 م
• وزير سوريا المفوض للأرجنتين والتشيلي 1953 م 1954 م
• سفير سوريا في الهند 1954 م 1958 م
• سفير الجمهورية العربية المتحدة للهند 1958م 1959 م
• سفير الجمهورية المتحدة للنمسا 1959 م 1961م
• سفير سوريا للولايات المتحدة 1961 م 1963م
• سفير سوريا للهند 1964 م 1970 م
الجوائز والأوسمة :
حصل الشاعر الكبير عمر أبوريشة على أوسمه من البرازيل، الأرجنتين، النمسا، لبنان وسوريا، وكرم في العديد من المؤتمرات العربية والدولية والعالمية
وفاته :
توفي الشاعر عمر أبو ريشة في الرياض يوم السبت الثاني والعشرين من ذي الحجة عام 1410هـ، الموافق 14/7/1990م وتم نقل جثمانة ودفن في مدينة حلب في سوريا.
أعماله الأدبية :
للشاعر عمر أبوريشة الكثير من الاعمال والمسرحيات الشعرية الهامة في تاريخ الشعر العربي الحديث. ومن هذه الأعمال والدواوين والمجموعات الشعرية نذكر:
• ديوان بيت وبيان .
• ديوان نساء.
• ديوان كاجوارد. فقببيس
• غنيت في مأمتي.
• أمرك يا رب.
• مسرحية تاج محل
• مسرحية علي
• مسرحية سمير اميس
• مسرحية محكمة الشعراء
• مسرحية الحسين
• مسرحية شعرية رايات ذي قار
• مسرحية الطوفان
وللشاعر الكبير ديوان شعر باللغة الإنجليزية، والكثير من المؤلفات والقصائد الشعرية الهامة والتي تعد من أبدع الأعمال الشعرية بين شعراء العرب في النصف الثاني من القرن العشرين.
نموذج من شعره[عدل]
ومن بعض أشعاره الخالدة هذه القصيدة الرائعة التي يتابع فيها حملاته على المتهاونين بحق أمتهم وشؤون بلادهم و يقول فيها:
تتـسـاءلـين عـلام يحيـا هــؤلاء الأشـقـيـاء
المتـعــبون ودربـهـم قفـرٌ ومرماهم هبـاء
الذاهـلون الـواجـمون أمـام نعش الكـبريـاء
الصابرون على الجراح المطرقون على الحـياء
أنـســتـهـم الأيـام مـا ضحك الحياة وما البكاء
أزرت بـدنـيـهـم ولــم تـترك لـهـم فـيها رجاء
تتساءلين! وكيف أعلم؟ مـا يـرون عـلى البقـاء
امضي لشأنك، اسكتي أنـا واحـدٌ من هـؤلاء
كذلك له قصيدة رائعة أخرى عنوانها (نسر) من أبياتها :
أصـبح الـسفح مـلعبا للنسورِ
فاغضبي يا ذرا الجبال وثوري
إن لـلجرح صـيحة فـابعثيها
فـي سـماع الدنى فحيح سعيرِ
واطـرحي الكبرياء شلوا مدمىً
تـحت أقـدام دهـرك السكيرِ
لملمي يا ذرا الجبال بقايا النسر
وارمـي بـها صدور العصورِ
إنـه لـم يعد يكحل جفن النجم
تـيـها بـريـشه الـمـنثورِ