يوم الارض
في الثلاثين من اذار، يحيي شعبنا في كافة اماكن تواجده ذكرى يوم الارض الخالد ويجدد فيها العهد لشهداء شعبنا الذين هبّوا في الجليل والمثلث والنقب في هذا اليوم من آذار عام 1976 للدفاع عن أرضهم وكرامتهم وتصدوا ببسالة لقرارت الحكم العسكري بمصادرة الاف الدونمات من اراضي شعبنا في المثلث والجليل ،يومها هب الشعب كل الشعب ليؤكد دفاعه عن ارضه واستعداده للتضحية في سبيلها.
قد توحّد شعبنا البطل في كافة اماكن تواجده وعبر عن عزمه على مواصلة كفاحه حتى نيل حقوقه العادلة وواصل ذلك في كافّة المحطات النضالية المتعاقبة ضد جوهر المشروع الصهيوني القائم على الاستيلاء على الأرض وتهويدها والتنكّر لحقوق شعبنا وعدالة قضيتنا وواصل كفاحه وما يزال رغم كل الصعوبات من اجل حشد أكبر تأييد لقضيته العادلة على كافة الصعد والميادين للتضامن مع حقه المشروع في بناء دولته المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس وبناء مجتمع العدالة الاجتماعية المنشود
اليوم نحيي ذكرى يوم الأرض وشعبنا مازال صامدا على أرضه، متمسكًا بأهدافه وحقوقه الوطنية، ومصّممًا على مواصلة الكفاح والتصدي لكافة عمليات مصادره الأراضي وبناء وتوسيع والمستوطنات وبناء جدار الفصل العنصري وتهويد للقدس، وفي مواجهة الحصار الظالم والعدوان والمجازر الوحشية المتمثلة بارتكاب عمليات القتل والاغتيال وهدم البيوت وتشريد سكانها، ورغم التضحيات الكبيرة التي يقدمها يقف شامخًا في وجه كافة المشاريع التصفوية التي تهدف إلى تكريس الاحتلال وتنفيذ مؤامراته بالقضاء على تطلعات شعبنا وطموحاته المشروعة في التحرر والعودة الاستقلال.
يا جماهير شعبنا البطل:
تاتي ذكري يوم الارض هذه الايام وقضيتنا الوطنية تتعرض لخطر شديد يتجلى باستمرار الحصار و العدوان والاستيطان التوسعي ورفض حكومة الاحتلال تلبية استحقاقات عملية السلام وفقا لقرارات الشرعية الدولية ويحظى ذلك بدعم ومباركة من الولايات المتحدةالامريكيه في مسعى واضح لفرض الرؤية الامريكية للحل في المنطقة في اطاربناء الشرق الأوسط الجديد، ويتم كل ذلك في ظل صمت عربي وانسياق أوروبي لهذا المخطط، وفي هذا الإطار وأمام هذه السياسة العدوانية فان حزبنا يؤكد على أهمية الاستمرار في تعليق المفاوضات وربط استئنافها بوقف العدوان والاستيطان والتوجه للمجتمع الدولي ومطالبته بتحمل مسؤولياته تجاه السياسية الاسرائيلية العداونية. ان هذة الأخطار تتزايد بشكل كبير على مشروعنا الوطني خاصة في ظل استمرارحالة الانقسام الذي تعيشه الساحة الفلسطينية وبما يوفر خلاله الفرصة للاحتلال لتنفذ مآربه في التهام المزيد من الاراضي وقطع الطريق نهائيا على إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على كافة الأراضي المحتلة عام1967 ناهيك عن التهرب الكامل من حل قضية اللاجئين طبقا للقرار 194ا لذلك فان مهمة العمل على إنهاء حالة الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينة تكتسب أهميه قصوى تتطلب بذل كل الجهود المخلصة وبما يمكن شعبنا من التوحد في مواجهة الأخطار التي تهدد شعبنا وقضيته الوطنية،وفي هذا الاطار فاننا في حزب بالشعب ندعو إلى استثمار الجهد المبذول في المبادرة اليمنية والبناء على ما تم تحقيقة من تقدم يفتح الطريق لانهاء حالة الانقسام ويسمح باستعادة الوحدة الوطنية عبرحوار وطني شامل يعالج مختلف جوانب الازمة الفلسطينة ويعيد بناء مؤسسات النظام السياسي الفلسطيني على أسس ديمقراطية ومعالجة ملف منظمة التحرير الفلسطينية وفقًا لما تم الاتفاق عليه في القاهرة عام2005.
إن حزب الشعب الفلسطيني وهو يدعو أعضائه ومناصريه و جماهير شعبنا للمشاركة بفعالية في أنشطه يوم الأرض المجيد ينطلق من قناعته بأن الأرض هي جوهر الصراع مع المحتلين ويدعو القيادة الفلسطينية لإعلان حدود الدولة الفلسطينية العتيدة على كامل الأراضي المحتلة عام 1967، دولة مستقلة كاملة السيادة والقدس عاصمتها.ودعوة المجتمع الدولي للاعتراف بها والضغط على حكومة إسرائيل من اجل الانسحاب الكامل منها ليستمر يوم الأرض منارا على طريق انتزاع الحقوق المشروعة.
المجد والخلود لشهداء شعبنا.
مسيرات مليونية
و من المقرر أن يجري تنظيم تظاهرات في ثلاثة مواقع من الضفة الغربية بعد صلاة الجمعة على أن تشمل حاجز (قلنديا) العسكري قرب رام الله وقرب مسجد (بلال بن رباح) في بيت لحم وعند (رأس العامود) في شرقي القدس. وستتجه هذه المسيرات تحت شعار "نحو القدس" إلى القدس والمسجد الأقصى الأولى من أمام باب العمود أحد أبواب البلدة القديمة في القدس, والثانية من رام الله باتجاه حاجز قلنديا المؤدي إلى القدس, والثالثة من مدينة بيت لحم إلى القدس. و ستتزامن هذه التظاهرات مع أخرى مماثلة في قطاع غزة أين سيتجمع المواطنون في محيط ميدان الكتيبة لتنطلق مسيرة إلى منطقة التماس.
وأكد مسؤولون فلسطينيون وعرب أن المسيرات التي اسيتم تنظيمها في الأراضي الفلسطينية المحتلة ودول الطوق (مصروالأردن وسوريا ولبنان) بمشاركة 700 منظمة من 64 دولة من قارات العالم الخمس تحت شعار" العالم يريد تحرير القدس" ستبعث برسالة هامة إلى الاحتلال الإسرائيلي مفادها أن القضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين بمفردهم بل قضية العالم العربي والإسلامي وجميع الأحرار في العالم. وشدد المسؤولون على أن تنظيم مسيرات في دول الجوار العربي بالتزامن مع تظاهرات الفلسطينيين في داخل الأراضي المحتلة ستشكل نقطة تحول تاريخي في حياة القضية الفلسطينية مشيرين إلى أن فعاليات يوم الأرض هذا العام سيكون لها أثر كبير نظرا لأنها ستجمع الفصائل الفلسطينية كافة تحت هدف واحد هو الحصول على الاستقلال واسترداد الأرض.
وقد بدأ الإعداد للمليونية الدولية نحو القدس قبل أربعة أشهر مع قوى ومنظمات أهلية غير حكومية. و في لبنان أعطت قيادة الجيش اللبناني يوم السبت الماضي" موافقتها للجنة الوطنية لمسيرة القدس العالمية لتنظيم مسيرة في يوم 30 مارس الحالي بمناسبة إحياء الذكرى 36 ليوم الأرض بالتوجه إلى قلعة الشقيف في منطقة النبطية بجنوب لبنان بدلا من الحدود الجنوبية مع فلسطين المحتلة عام 1948". في حين بدأ المتضامنون الدوليون المشاركون في مسيرة القدس العالمية في الوصول إلى الأردن للانضمام إلى الوفود الدولية التي ستشارك في المسيرة التي ستقام في منطقة الأغوار الأردنية هذا الجمعة بالتزامن مع مسيرات مماثلة في دول الطوق وداخل الأراضي الفلسطينية.
وفي الأردن أعلن الرئيس التنفيذي والمنسق العام للمسيرة ربحي حلوم" أن وفدا آسيويا يضم 95 شخصا يوجد منذ الثلاثاء الماضي بالأردن ما بين 12 شخصية هندية ورجال إعلام وشخصيات اعتبارية معروفة بنشاطها الجماهيري والإنساني". و حسب المتحدث فقد " تأكدت مشاركة 6 برلمانيين من أندونيسيا و4 حاخامات أمريكيين يهود ينتسبون لحركة (ناطوري كارتا) الرافضة لوجود ما يسمى (بدولة إسرائيل)". و أكد أنه " بعد صلاة الجمعة سينطلق مهرجان خطابي تتحدث خلاله أربع شخصيات تمثل كل منها إحدى القارات كما أنه ستكون هناك كلمة لشخصية اعتبارية أردنية لكون المملكة من يستضيف فعاليات المسيرة".
و من جهتهم جدد المنظمون تأكيدهم على " سلمية المسيرة وحضاريتها وأنها لا تخضع لأي أجندات سياسية أو حزبية أو محلية أو إقليمية. و يحدث هذا في حين أصدرفيه جيش الاحتلال الاسرائيلي يوم الثلاثاء تعليمات لقواته بإطلاق النارعلى المتظاهرين في ذكرى يوم الأرض ومسيرة القدس العالمية. و كشفت مصادر اعلامية يوم الخميس أن " قيادة الجيش الاسرائيلي عززت من قواتها في الجبهات المختلفة وزودت عناصرها بوسائل حديثة لتفريق المظاهرات في اشارة إلى استعدادها لسيناريو شبيه بسيناريوهات يوم النكبة والنكسة".
كما رفعت قوات الاحتلال حالة التأهب على امتداد الحدود مع لبنان والأردن وقطاع غزة وفي أراضي الضفة الغربية.. تحسبا لأي طاريء خلال المهرجانات التي تقام بمناسبة يوم الأرض". و تعود ذكرى الأرض الفلسطيني إلى عام 1976 حينما قامت السلطات الاسرائيلية بمصادرة 21 ألف دونم من أراضي قرى عرابة وسخنين ودير حنا وعرب السواعد وغيرها لتخصيصها للمستوطنات الاسرائيلية في سياق مخطط تهويد الجليل.
و على اثر هذا المخطط قرر السكان العرب في مناطق عام 1948 إعلان الإضراب الشامل متحدين السلطات الإسرائيلية وكان الرد الإسرائيلي شديد إذ دخلت قوات معززة من الجيش الإسرائيلي مدعومة بالدبابات والمجنزرات إلى القرى الفلسطينية وأعادت احتلالها موقعة شهداء وجرحى بين صفوف المدنيين العزل. و في الأول من مارس 1976 صدرت وثيقة من قبل لواء الشمال في وزارة الداخلية الاسرائيلية ( يسرائيل كينغ ) سميت فيما بعد باسمه و كانت هذه الوثيقة تهدف إلى افراغ الجليل من أهله الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.