Friday the 30th March 2012
مراهق "أسمر" مشتبه في أميركا بقتل العراقية شيماء
جار للضحية شاهده يركض من مسرح الجريمة ساعة وقوعها وهو يتأبط علبة كرتونية
قاسم الحميدي يرتمي باكيا زوجته على جثمانها
جديد ومهم ظهر أمس عن القتيلة العراقية، شيماء العوادي، التي توفيت السبت الماضي بعد 3 أيام من العثور عليها فاقدة الوعي وتنزف دما من ضربات بقضيب معدني وجهها اليها مجهول داخل منزلها في مقاطعة "ال كاهون" بضواحي مدينة سان دييغو في كاليفورنيا.
ومصدر الجديد هو الشرطة المحلية، كما ومحطة CBS 8 التليفزيونية في سان دييغو، والتي أعدت تقريرا اعتمدت فيه أمس على ترجمة بالانجليزية لما كتبته "العربية.نت" الثلاثاء الماضي حين تحدثت عبر الهاتف الى زوج الضحية قاسم الحميدي، كما والى ابن عمتها حسين العوادي، وهما من أكد بأن قتل شيماء التي قضت بعمر 32 سنة وتركت 5 أبناء، هو بدافع الكراهية.
الضحية شيماء
وكان الاعلامي ديفيد غوتفريدسون، وهو منتج ميداني مكلف من المحطة بتغطية الجريمة، كتب رسالة بالبريد الألكتروني الى "العربية.نت" أمس طالبا ايضاح بعض ما جاء على لسان ابن عمة الضحية، وفي الوقت نفسه أخبر ما طرأ من جديد ومهم ويمكن اعتباره أولى الخيوط لتوجيه الشبهة لأحدهم بارتكاب عملية القتل التي ارتاع لها أكثر من 40 ألف عراقي يقيمون بسان دييغو وضواحيها، وأهمها "ال كاهون" حيث تقيم عائلة شيماء.
قال غوتفريدسون ان أحد جيران الضحية أخبر الشرطة والمحطة التليفزيونية برؤيته لشاب "في أواخر مراهقته وأوائل العشرينات من عمره" يركض مسرعا من مسرح الاعتداء في الوقت الذي وقع فيه على شيماء، أي الساعة 10.30 من صباح الأربعاء قبل الماضي.
ونقل الاعلامي ان الشاب "داكن البشرة" ونحيف البنية، وكان يرتدي قميصا أسود اللون أو أزرق قاتم، ويركض متأبطا بيديه علبة من الكرتون اسطوانية. وذكر أنه أطلع من تسجيلات الشرطة بأن فاطمة الحميدي، كبرى أبناء المغدورة، اتصلت بالشرطة الساعة 11.14 صباح يوم الاعتداء لتخبر بأن والدتها تعرضت لهجوم وفاقدة الوعي تنزف دما.
ابنة القتيلة اختفت ساعتين بلا سبب قبل شهرين
فاطمة، كبرى أبناء شيماء
كما عثر في تسجيلات الشرطة أيضا على اتصال أجرته الضحية، شيماء العوادي، بالشرطة الساعة 10.50 دقيقة من ليلة 31 يناير/كانون الثاني الماضي، أي قبل شهرين تقريبا من الجريمة، طالبة المساعدة للعثور على ابنتها فاطمة التي اختفت تلك الليلة بلا سبب ومن دون أن تخبر والدتها عن مكانها، وطوال ساعتين تقريبا.
وكانت فاطمة أخبرت والدتها تلك الليلة بأنها تشعر بوجع في الرأس وستتمشى خارج البيت قليلا لكنها اختفت، لذلك خشيت شيماء عليها، خصوصا أن العائلة كانت جديدة في الحي الذي كانت انتقلت اليه منذ 12 يوما فقط.
وراحت الشرطة تبحث عن فاطمة بلا جدوى، الى أن رن هاتفها من جديد، وكان المتصل والدتها التي طلبت من الشرطة في الدقيقة 11 بعد منتصف الليل بأن توقف بحثها عن ابنتها "لأنها عادت الى البيت" فأقفلت الشرطة الملف.
والجديد أيضا أن رجال التحقيق من الشرطة قاموا في اليومين الماضيين بعمليتي تفتيش داخل بيت العائلة، وشاهدهم بعض الجيران "وهم يحملون أكياسا من الأدلة وما يهم التحقيق من داخل البيت" بحسب ما ذكر غوتفريدسون لـ "العربية.نت" عبر الهاتف، فيما تم سحب سيارة الزوج قاسم الحميدي، وهي طراز فان نيسان، لادراجها ضمن الموضوع برسم التحقيق يضا.
أما عن جثمان شيماء، فقال الاعلامي ديفيد انه يمكن أن يكون نقل مساء (أمس) بالطائرة الى العراق حيث هناك والد الضحية بالانتظار، وهو الداعية الاسلامي المتنقل في الولايات المتحدة "السيد" نبيل العودي، أو ربما سينقل اليوم الجمعة على أبعد تقدير، لدفنه في مقابر النجف.