اوردت قناة العربية الفضائية في أحد برامحها ، بأن شاب مصري يدعي “العفيفي” البالغ من العمر 30 عاماً ، أقدم على قطع كلتا يداه حتى لا يعاود السرقة مجدداً. ويقول العفيفي أنه من اسرة مبسورة الحال ، لكنه تعود على السرقة ليس بسبب الحاجة ، لكنه ادمن السرقة منذ ان كان صغيراً ولا يشعر بنفسه إلا وقد سرق ، وكانت بداية سرقاته في المدرسة الابتدائية التي كان يدرس بها ، فلقد كان يسرق ساندويتشات زملائه وكراستهم واقلامهم ، وعندما كبر تطورت عنده داء السرقة واصبح يسرق أموالاً وذهباً وهواتف نقالة .
والغريب في ذلك ، أن حصيلة ما يسرقه كان ينفقها على الفقراء والمساكين والمحتاجين ، وشراء العاب وهدايا لاطفال الفقراء ، لكن اسرته كانت مساءة كثيراً من هذا الادمان وخصوصا بأن اشقاء العفيفي كانوا ذو مناصب مرموقة ، ووالده يعمل مؤذناً للمسجد الذي في قرية ” ميت حبيش ” التابعة لمدينة طنطا المصرية ، لهذا قرر العفيفي معاقبة نفسه بقطع كلتا يديه حتى يتوقف عن السرقة.
واضاف عفيفي بأنه ذهب لمحطة القطار وانتظر مرور القطار ، ليطرح يده اليسرى ويدهسها القطار ويقطعها نهائياً دون عملية جراحية أو مخدر، وفعلاً صار كما كان يريد
فذهب واستخرج شهادة دفن لكفه الايسر ودفنها. لكنه بعد عام من تلك الحادثة قرر الرجوع إلى ادمانه ، وفعلاً مارس العديد من السرقات ، وكان ذلك يؤنب ضميره كثيراً ، ليقرر بعدها قطيع يده اليمنى بنفس الطريقة التي قطع يده اليسرى.
وعندما دهسه القطار وقطع يده اليمنى ، صاح العفيفي أما الحشد التي اتلم عليه وقال : أنا سارق واستحق هذا العقاب وقد تبت إلى الله “.
وبعدها لم يقم العفيفي بأي سرقة تذكر ، واستقامت حياته ، واستطاع التغلب على إدمانه ، لكن العقاب كان مكلفاً للغاية.
وتجدر الاشارة بأن عفيفي مستعد للدخول إلى موسوعة جينيس للأرقام القياسية ، لارتكابه 3000 جريمة سرقة ، دون أن يتم القبض عليه أو فتح محضر ضده ، وانه فخور بأنه اول من طبق حد السرقة على نفسه داخل مصر وفي العالم بأسره.
واصبح لقبه المتعارف بين الناس : ” اللص التائب إلى الله”.