كلمة معالي وزير التربية الدكتور محمد إقبال عمر الصيدلي بمناسبة الاحتفال بيوم المعلم
2015/3/1
كلمة معالي وزير التربية الدكتور محمد إقبال عمر الصيدلي بمناسبة الاحتفال بيوم المعلمالاخوة والأخوات الكرام
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
إنه مما يسعد القلب ، ويدخل الفرح والسرور في النفس أن نجتمع اليوم في مناسبة مهمة وعزيزة ، ألا وهي الاحتفال بيوم المعلم العراقي ..
ففي كل عام نستقبل شهر آذار بمظاهر الفرح والسرور ، وفي الأول منه نقف بإجلال وفخر لكل اساتذتنا وزملائنا ممن سخروا وقتهم ، وعلمهم ، وجهدهم لخدمة وطننا الحبيب .. وإغناء معارف أبنائنا ، وثقافة اجيالنا .. بكل ما هو مفيد ونافع ، أعلاه حب الوطن وادناه كل ما يهم الإنسان .
إن يوم المعلم ، محطة فخر ، ولحظة بهجة ، وحدث يلتقي فيه الماضي بالحاضر ، والواقع بالمستقبل ، لتنصهر في الأذهان والعقول ذاكرة عظيمة سجلها المعلمون في عراقنا الحبيب ، وتشخص امامنا اسماء لامعة ، ومسيرة معطاء ظل أبناء شعبنا ينهلون منها دون انتهاء أو انقطاع .
فباسمي ومعي كل الزملاء في وزارة التربية نتقدم لكافة معلميّ العراق بالتهاني والتبريكات بهذه المناسبة السعيدة ، متمنين ان تعود في كل عام ، والمعلمون يزهون بالخير ، ويرفلون بالعز ، وينتقلون لأفضل واحسن حال .
أيها الأحبة ...
يحتل المعلمون مكانة متميزة في المجتمعات كافة ، فهم الذين ينبض القلب بحبهم ، ويعتز العقل بدورهم ، ويمثلون دون مبالغة ركن البناء الرصين ، وعنوان النهضة الحقيقية لأي شعب او وطن او امة ...
كيف لا وهم يحملون رسالة ( اقرأ ) التي ابتدأ بها نزول القرآن الكريم على سيدنا النبي الخاتم صلى الله عليه وسلم .
كيف لا وإسلامنا الحنيف أعلى مكانتهم ، ومنحهم الأهمية التي يستحقونها ، فهم ( ورثة الأنبياء ) ، وعلمهم الذي يقدمونه جُعل مما يبقى على الأرض يخلد فيها حتى بعد الممات ، ويمنح صاحبه الفضل والرضى والبركات ..
الأعزاء أجمع .. من المعلمين والمعلمات ..
لقد مر وقت طويل على بلدنا العزيز عاني فيه أبناء شعبنا عامة ، وأنتم منهم على وجه الخصوص الكثير من التضييق على حرياتكم ، وسوء الأوضاع ، وعظم التحديات .. وقدمتم الشهداء البررة ممن رووا بدمائهم أرض العراق الطاهرة الزكية .. وتلك صفحة مضت دون رجعة إن شاء الله ، ولا نتمنى ولو للحظة ان تعود وتتكرر .. ونعمل ما وسعنا الجهد والوقت لذلك ..
إن وزارة التربية قطعت الوعد ، وأخذت على النفوس العهد ، ومنذ اليوم الأول لتسنمنا المسؤولية فيها أن يكون الاهتمام بالمعلم أولوية ، وأن يوضع النهوض بواقعه في مقدمة الأهداف ، وإن يكون الطموح في هذا الاطار .. رعاية متميزة ، وواقع أفضل لشريحة المعلمين ، وذلك من خلال سلسلة خطوات ، أهمها :
1. العمل الجاد على تحسين الوضع المعاشي للمعلمين ، والشروع باتخاذ القرارات والقوانين التي تحقق ذلك الهدف الحيوي المهم تحت عنوان ( العقول والخبرات ثروة وطنية واستراتيجية ) .
2. السعي لتطوير كفاءة المعلمين والارتقاء بها من كافة الجوانب كي تكون متكافئة مع الخبرات الخارجية ، وذلك عبر الدورات واللقاءات التطويرية التي نهدف من خلالها لإحداث موجة جديدة من تبادل المعلومات ، ونقل التجارب الناجحة وتطبيقها في اكثر من مكان .
3. الاهتمام بالخبرات المتراكمة للمعلمين المتقاعدين من خلال خطة متكاملة تعمل على استثمار تلك الطاقات العظيمة التي أسست للواقع التعليمي العراقي ، وخرجت هذه الأجيال من الكفاءات والقدرات في مختلف الاختصاصات .
سابقى وجميع زملائي في الوزارة ببذل قصارى الجهد من اجل الوصول إلى الهدف المرجو ، فستبقى همومكم تشغلنا ، ومطالبكم في سلم اولوياتنا ، والارتقاء بكم هدف لنا ... ولن نقنع بغير المنجز التام الذي يرضيكم كافة .. وفي ذلك رضانا وسعادتنا التامة .مبارك لكم عيدكم .. يا فخر الأمة والوطن والشعب ..
وحفظكم الله وسلمكم أعزة كراماً ..د. محمد إقبال عمر الصيدلي
وزير التربية