النمل وعجائب قدرة الخالق
يضرب بها المثل تلك الحشرة الصغيرة الضئيلة, فيرجع المؤرخون وعلماء الحفريات وباحثوا الأنثروبولوجيا وجود تلك الحشرة إلى العصور القديمة في حقبة الديناصورات, ولكن الديناصورات بلت وهي لا تزال بالدنى تقتات.
و حشرات النمل من الحشرات التي تصنف على أنها غشائية الأجنحة, وللنملة ستة أرجل, ويمثل مجتمع النمل حوالي 20% من نسبة الكائنات الحية على الأرض, و يقول العلماء أن النمل موجود منذ العصر الطباشيري منذ ظهور الديناصورات أي منذ نحو 92 مليون عام .
والنمل يعيش في تشكيل اجتماعي في ما يشبه المستعمرات أو الأعشاش و التي تحوي بداخلها ملايين النمل, وهي مستعمرات تحتل مساحة واسعة تشكل حوالي 15% من الكتلة الحيوية, و هناك حوالي 11,844 نوع من أنواع النمل وهم الأنواع المعروفة حتى الآن و النمل ينتشر بكثره في المناطق الحارة .
ويعتمد مجتمع النمل على الملكة و التي تكون مسئولة عن إنتاج البيض وتتنفخ الملكة في هذه الحالة وتصعب حركتها فيقوم مجموعة من النمل الآخر بخدمتها و رعايتها ويكونون من الإناث, أما بالنسبة إلى الذكور فمهمتها الوحيدة هي تلقيح الملكات و بعد ذلك تقتلها إناث النمل .
و طريقة النمل في جمع المواد الغذائية طريقة فريدة وكذلك طريقته في المحافظة عليها وتخزينها, فالنملة ذكية للغاية و خصوصاً أثناء جمعها للطعام فإذا ما لم يكن في استطاعة إحداهم حمل ما جمعته في فمها لكبر حجمه، فأنها تقوم بتحريكه بواسطة أرجلها الخلفية أو تقوم برفعها بذراعيها، وأيضاً هي تقوم بقضم البذور قبل التخزين حتى لا تنبت مره أخرى، وكذلك فإن النملة إذا ما إبتل طعامها من البذور فأنها تقوم بإخراجها إلى الهواء والشمس لتجف.