أساليب عدة يستخدمها البشر من أجل إنقاص الوزن أو للإقلاع عن التدخين ؟ بعضها تنجح وأخرى تفشل. فماذا عن التنويم المغناطيسي؟ ما هو وما هي استخداماته الطبية؟
يطلق عليه التنويم “الإيحائي” أو “المغناطيسي”. وهو يعمل على “اللاوعي” لدى الإنسان. حالة ذهنية يكون فيها الذهن مسترخيا وشديد التركيز في آن واحد. فمن منا لم يدركه الوقت لأنه استغرق في قراءة كتاب بتركيز شديد لدرجة أنه لم يشعر بما يدور من حوله؟ هذه حالة من الحالات التي يمكن وصفها بأنها “تنويم إيحائي” لأن التركيز الذهني هنا يكون شديدا.
وتتعدد الحالات التي يمكن اللجوء فيها لاستخدام التنويم المغناطيسي. فمثلا يمكن استخدامه في علاج حالات الخوف أو الأرق أو حتى بعض المشاكل الجسمانية مثل الزيادة في الوزن أو للإقلاع عن التدخين .
كما أن التنويم المغناطيسي يعطل التفكير النقدي ويقلل قدرة التمييز لدى الإنسان، ما قد يساعد على تقبل مقترحات خارجية بصورة أكبر. وهذا بدوره قد يحفز القدرات الكامنة داخل الفرد للوصول إلى مرحلة الشفاء من المشاكل التي يعاني منها.
من ضمن أساليب التنويم المغناطيسي هي الحديث مع الشخص لتجاوز الحاجز بين الوعي واللاوعي. ويتم حينئذ تغيير الصور السلبية وأحياناً استرداد الصور الإيجابية مرة أخرى لديه. وقد يستخدم “التنويم الإيحائي” بغرض التخلص من الآلام والخوف من طبيب الأسنان والتدخلات الجراحية، أو كما ذكرنا في السابق لتخفيض الوزن أو للإقلاع عن التدخين.
وهنا لابد من الإشارة إلى أن التنويم المغناطيسي لا يمكنه أن يشفي من أمراض مثل السرطان أو الصرع أو هذه الأمراض العضوية. ولكنه يمكن أن يخفف من آلام هذه الأمراض.