البروتين من أهم العناصر الغذائية التي يجب أن تتواجد في نظامنا الغذائي والصحي يومياً، بل أنها أصبحت أساساً لبعض الحميات لقدرتها على حرق الدهون المتراكمة في الجسم، وتساعد في بناء الأنسجة والعضل، كما أنها غنيةٌ بالأحماض الأمينية التي تجدَد الخلايا في الجسم وهي مفيدةٌ للصحة والنمو.
لكن ما لا نجهله هو أن تناول الكثير من البروتين قد يجهد الكلى، في حين أن تناول القليل منه قد يكون سيئاً على العضلات. إذن فالسؤال هو: هل نحصل على الكمية الصحيحة من البروتين؟ وهل أنها بالفعل المفتاح للحفاظ على الرشاقة؟
من المهم تناول البروتين يومياً بكافة أشكاله ومصادره، والتي تتنوع بين البروتين الحيواني والبروتين النباتي، كالأسماك واللحوم الحمراء ومشتقات الحليب والبقوليات والحبوب وغيرها. وهي تعطي إحساساً كبيراً بالشبع ونمو العضلات والهرمونات والأنزيمات وتقوية مناعة الجسم.
ولقياس كمية البروتين، نقول أن قطعة فيليه من السلمون تقدم أكثر من نصف حاجتنا اليومية من البروتين، في حين أن ستيك اللحم يقدم تقريباً كل الكمية المطلوبة يومياً من البروتين، لكن الجسم يستطيع هضم 30 غراماً من البروتين في المرة الواحدة، في حين يذهب الباقي كفضلات.
وبحسب أخصائيي التغذية، فإننا نحتاج إلى 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يومياً، أي حوالي 45 غراماً للنساء و55 غراماً للرجال، ويمكن لحمية متوازنة أن تعطي هذا المقدار المطلوب.
أما الأشخاص الذين يتعافون من عملية جراحية أو مرض ما، فإنهم يحتاجون لكمية أكبر من البروتين، وكذلك النساء الحوامل. ويشير بعض الباحثون إلى أهمية زيادة البروتين للكبار في السن على صحتهم.
لكن يبقى الشك حول أن أي زيادة في استهلاك البروتين يومياً قد يجهد الكليتين، ويرى الباحثون أنه من الأفضل دوماً الحصول على البروتين من مصادر الطعام العادية بدلاً من المنتجات المدعَمة بالبروتين وذلك للإستفادة القصوى من المغذَيات في المصادر الطبيعية.
مصادر البروتين
نجده في اللحوم الحمراء والأسماك والدواجن والبيض ومشتقات الألبان والأجبان، وهي المصادر الأعلى قيمة بالبروتين لأنها تحتوي على المجموعة الكاملة من الأحماض الأمينية التسعة الأساسية لبناء كتل البروتين في الجسم.
أما المصادر النباتية فتتضمن الحبوب والبقوليات والمكسَرات والحبوب الكاملة، لكنها تفتقد لواحد أو اثنين من الأحماض الأمينية الأساسية. ولهذا يحتاج النباتيون لحمية غذائية متنوعة.
بعض منتجات البروتين الجديدة قد تروَج لنفسها على أنها تساعد في الحفاظ على الطاقة خلال اليوم، لكن من الصعب على الجسم حرق البروتين ليتحول لطاقة. ولطاقة مستمرة، لا بد من مزج البروتين مع الكربوهيدرات.