صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
النتائج 1 إلى 10 من 20
الموضوع:

قصيدة : لا وفاءٌ ولا عهدُ

الزوار من محركات البحث: 43 المشاهدات : 1100 الردود: 19
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    حُلْمٌ ضائع
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: بلد اللا قانون
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 16,925 المواضيع: 1,150
    صوتيات: 153 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 13288
    مزاجي: مُشَوَّش
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: لِبَن وتَمُر
    موبايلي: iPhone 15 Pro & Google Pixel 8
    آخر نشاط: منذ 5 يوم
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 5

    قصيدة : لا وفاءٌ ولا عهدُ

    للشاعر : البحتري

    سَلامٌ عَلَيْكُمْ، لا وَفَاءٌ وَلاَ عَهْدُ،
    أما لَكُمُ من هَجرِ أحبابكُمْ بُدُّ
    أأحبَابَنا قَدْ أنجَزَ البَينُ وَعْدَهُ
    وَشيكاً، وَلمْ يُنْجَزْ لنَا منكُمُ وَعْدُ
    أأطلالَ دارِ العَامرِيّةِ باللّوَى،
    سَقَتْ رَبعَكِ الأنوَاءُ، ما فعلَتْ هندُ؟
    أدَارَ اللّوَى بَينَ الصريمَةِ والحمَى،
    أمَا للهّوَى، إلاّ رَسيسُ الجَوَى قَصْدُ
    بنَفْسِيَ مَنْ عَذّبْتُ نَفسِي بحُبّهِ،
    وإنْ لمْ يكُنْ منهُ وِصَالٌ، وَلاَ وِدّ
    حَبيبٌ مَنِ الأحبابِ شطّتْ بهِ النّوَى،
    وأيُّ حَبيبٍ ما أتَى دونَهُ البُعْدُ
    إذا جُزْتَ صَحْرَاءَ الغُوَيْرِ مُغَرِّباً،
    وَجَازَتْكَ بَطْحَاءُ السّوَاجيرِ يا سَعْدُ
    فقُلْ لبَني الضّحّاكِ: مَهْلاً، فإنّني
    أنا الأُفْعُوَانُ الصِّلُّ والضّيغمُ الوَرْدُ
    بَني واصلٍ مَهْلاً، فإنّ ابنَ أُختكم
    لَهُ عَزَماتٌ هَزْلُ آرَائهَا جِدّ
    متى هِجْتُمُوهُ لا تَهيجوا سوَى الرّدى،
    وإنْ كانَ خِرْقاً ما يُحَلُّ لَهُ عَقْدُ
    مَهيباً كَنَصْلِ السّيفِ لوْ قذفت بهِ
    ذُرَى أجإٍ ظَلّتْ وأعلامُه وَهْدُ
    يَوَدُّ رِجَالٌ أنّني كُنتُ بَعضَ مَنْ
    طَوَتْهُ المنايا، لا أرُوحُ وَلا أغدُو
    وَلَوْلا احتمَالي ثِقْلَ كُلّ مُلمّةٍ،
    تَسُوءُ الأعادي، لم يَوَدّوا الذي وَدّوا
    ذَرِيني وإيّاهُمْ، فحَسبي صَرَيمَتي
    إذا الحَرْبُ لمْ يُقدَحْ لمُخْمِدِها زَنْدُ
    وَلي صَاحبٌ عَضْبُ المَضَارِبِ صَارِمٌ،
    طَوِيلُ النِجَادٍ، ما يُفَلُّ لَهُ حَدّ
    وَبَاكِيَةٍ تَشْكُو الفرَاقَ بأدْمُعٍ
    تُبَادِرَها سَحّاً، كَمَا انتَثَرَ العِقْدُ
    رَشَادَكِ لا يُحْزِنْكِ بَينُ ابنِ همّةٍ
    يَتُوقُ إلى العَلْيَاءِ لَيسَ لَهُ نِدّ
    فَمَنْ كَانَ حُرّاً فَهْوَ للعَزْمِ والسُّرَى،
    وَللّيلِ من أفعالِهِ، والكَرَى عَبدُ
    وَلَيْلٍ، كأنّ الصّبحَ في أُخرَيَاتهِ،
    حُشَاشَةُ نَصْلٍ، ضَمّ إفرِندَهُ غِمدُ
    تَسَرْبَلْتُهُ والذّئْبُ وَسْنانُ هاجِعٌ،
    بعَينِ ابنِ لَيلٍ، ما لهُ بالكَرَى عهدُ
    أُثيرُ القَطا الكُدْرِيَّ عَنْ جَثَماتهِ،
    وَتألَفُني فيهِ الثّعَالبُ، والرُّبْدُ
    وأطْلَسَ مِلْءِ العَينِ يَحملُ زَوْرَهُ،
    وأضْلاعُهُ منْ جَانبَيْهِ شَوًى نَهْدُ
    لَهُ ذَنَبٌ مثلُ الرِّشَاءِ يَجُرّهُ،
    وَمَتنٌ كَمَتنِ القَوْسِ أعوَجُ، مُنْأدّ
    طَوَاهُ الطّوَى حَتّى استَمَرّ مَرِيرُهُ،
    فَما فيهِ إلاّ العَظْمُ والرّوحُ والجِلْدُ
    يُقَضْقِضُ عُصْلاً، في أسرّتها الرّدى،
    كَقَضْقَضَةِ المَقْرُورِ، أرْعدَهُ البَرْدُ
    سَمَا لي، وَبي منْ شدّةِ الجوعِ ما به،
    ببَيداءَ لمْ تحسسْ بها عَيشَةٌ رَغْدُ
    كلانا بها ذِئْبٌ يُحَدّثُ نَفْسَهُ
    بصَاحبهِ، والجَدُّ يُتْعِسُهُ الجَدّ
    عوَى ثمّ أقْعَى، وارتَجَزْتُ، فهِجْتُه،
    فأقْبَلَ مثْلَ البَرْقِ يَتْبَعُهُ الرّعْدُ
    فأوْجَرْتُهُ خَرْقَاءَ، تَحسبُ رِيشَها
    على كوْكبٍ يَنقَضُّ واللّيلُ مُسوَدّ
    فَما ازْدادَ إلاّ جُرْأةً وَصَرَامَةً،
    وأيْقَنْتُ أنّ الأمْرَ منْهُ هوَ الجِدّ
    فأتْبَعْتُهَا أُخرَى، فأضْلَلْتُ نَصْلَها
    بحَيثُ يكونُ اللُّبُّ والرُّعبُ والحِقْدُ
    فَخَرّ وَقَدْ أوْرَدْتُهُ مَنهَلَ الرّدَى
    على ظَمَإٍ، لَوْ أنّهُ عَذُبَ الوِرْدُ
    وَقُمْتُ فجَمّعتُ الحَصَى، فاشتَوَيتُه
    عَلَيْهِ، وللرّمضَاءِ من تحته وَقْدُ
    وَنلْتُ خَسيساً منهُ، ثمّ تَرَكْتُهُ،
    وأقْلَعْتُ عَنهُ، وَهْوَ مُنْعَفِرٌ فَرْدُ
    لَقَدْ حَكَمَتْ فينا اللّيالي بجَوْرِها،
    وَحُكمُ بَناتِ الدّهرِ لَيسَ لَهُ قَصْدُ
    أفي العَدلِ أنْ يَشقَى الكَرِيمُ بجَوْرِها،
    ويأخُذَ منها صَفوَها القُعدُدُ الوَغْدُ
    ذَرِينيَ من ضَرْبِ القِداحِ على السُّرَى،
    فعَزْميَ لا يَثنيهِ نَحسٌ، ولا سَعدُ
    سأحملُ نَفْسِي عندَ كلّ مُلمّةٍ
    على مثلِ حدّ السّيفِ أخلَصَهُ الهندُ
    ليَعْلَمَ مَنْ هَابَ السُّرى خَشيةَ الرّدى
    بأنّ قَضَاءَ الله لَيسَ لَهُ رَدّ
    فإنْ عشتُ مَحموداً فمثلي بغَى الغنى
    ليَكسِبَ مالاً، أو يُنَثَّ لَهُ حَمْدُ
    وإنْ مُتُّ لمْ أظفَرْ، فلَيسَ على امرِىءٍ
    غَدا طالباً، إلاّ تَقَصّيهِ، والجُهْدُ

  2. #2
    مساعد المدير
    الوردة البيضاء
    تاريخ التسجيل: February-2013
    الدولة: بغداد
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 258,306 المواضيع: 74,490
    صوتيات: 23 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 95882
    مزاجي: الحمدلله على كل حال
    المهنة: معلمة
    أكلتي المفضلة: دولمه - سمك
    موبايلي: SAMSUNG
    آخر نشاط: منذ ساعة واحدة
    مقالات المدونة: 1
    قصيدة رائعة
    سلمت يداك ع الطرح

  3. #3
    حُلْمٌ ضائع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud مشاهدة المشاركة
    قصيدة رائعة
    سلمت يداك ع الطرح
    مروركم أروع أنرتم ، وسلمت يدا البحتري على القصيدة

  4. #4
    مِلح الناصرية
    تاريخ التسجيل: February-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 17,949 المواضيع: 310
    صوتيات: 6 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 11116
    مقالات المدونة: 79
    روعة قصيدةٌ جُدُ رائعة
    شكراً صديقي

  5. #5
    حُلْمٌ ضائع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *ضيَاء ألصَــــــافي* مشاهدة المشاركة
    روعة قصيدةٌ جُدُ رائعة
    شكراً صديقي
    الرائع هو مرورك وتعطيرك الموضوع ، شكراً أخي .

  6. #6
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: August-2014
    الدولة: في ارض الله
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 9,134 المواضيع: 470
    صوتيات: 26 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 2643
    مزاجي: الحمد لله
    أكلتي المفضلة: الموجود
    موبايلي: أيفون 6
    شكرا لك قصيدة جميلة
    مجهود رائع

  7. #7
    حُلْمٌ ضائع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Hakan Hakan مشاهدة المشاركة
    شكرا لك قصيدة جميلة
    مجهود رائع
    أهلاً وسهلاً أخي نورت

  8. #8
    من المشرفين القدامى
    ميـكـايـيـلا
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الدولة: بيتنا العظيم
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 12,347 المواضيع: 420
    صوتيات: 1 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 5348
    مزاجي: هادئة
    آخر نشاط: 29/July/2016
    مقالات المدونة: 8
    قصيدة رائعة.. إستمتعتُ بقراءتها

    شكرا جزيلا لك

  9. #9
    حُلْمٌ ضائع
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ملاك96 مشاهدة المشاركة
    قصيدة رائعة.. إستمتعتُ بقراءتها

    شكرا جزيلا لك
    أسعدني مروركِ الراقي ، شكراً لكِ.

  10. #10
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: June-2014
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 2,804 المواضيع: 741
    صوتيات: 13 سوالف عراقية: 11
    التقييم: 2353
    مقالات المدونة: 17
    قصيده جميله
    شكرا لك اخي الكريم دومك مبدع ومتميز وتستحق الثناء والتقدير

صفحة 1 من 2 12 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال