روتانا
لو كنت واحداً من عشاق الروايات الرومانسية الحالمة ،وأردت أن تكون جزء في مشهد خيالي يأخذ العقل ويسحر القلب ، لا تفوتك رحلة العمر إلى هذه الجزيرة الخالية من الضوضاء والتلوث ، المبهرة بأشجار جوز الهند الخضراء المميزة بمياهها الصافية الهادئة وبحيراتها المحاطة بالشعاب المرجانية !.
إنها جزيرة "بورا بورا" الواقعة في جنوب المحيط الهادي ضمن مجموعة جزر بولينيزيا الفرنسية، ويتوسطها جبلان كان أصلهما بركانين خامدين!.
تقع جزيرة "بورا بورا" على بعد 265 كيلومتر شمال غرب جزيرة تاهيتي، اكتشفها البريطانيون في عام 1770، ثم احتلها الفرنسيون في عام 1888 ولازالت تحت حمايتهم حتى الآن ، رغم بعد المسافة الشاسع بين باريس وبورا بورا التي تقطعها الطائرة في رحلة تستغرق من 20 إلى 22 ساعة!.
وخلال الحرب العالمية الثانية أقامت الولايات المتحدة فيها قاعدة عسكرية ، ومركز تموين ، ولم يهاجمها اليابانيون حتى نهاية الحرب وانسحاب القوات الأمريكية منها.
و بورا بورا باللغة التاهيتية تعنى “الولادة الأولى”، لأنها كانت الجزيرة الأولى التي تظهر بعد جزر رياتيا حسبما يقول السكان المحليون.
إن جزيرة بورا بورا التي يمكنك الوصول إليها عبر خطوط طيران منتظمة من جزيرة تاهيتي بمعدل 6 رحلات يومياً ، تعدّ وجهة سياحية عالمية تشتهر بالمنتجعات المائية الفاخرة ، وسكانها البالغ عددهم 9 آلاف نسمة أصبحوا يعتمدون على النشاط السياحي تماماً بعدما كان الصيد البحري وجمع ثمار أشجار جوز الهند التي تنمو بكثرة في الماضي نشاطهم الرئيسي.
وفي الجزيرة الحالمة تنتشر الأكواخ السياحية المقامة على أعمدة خشبية فوق سطح الماء. ويقوم مالكوها بتأجيرها بأسعار معقولة. ولا توجد مواصلات عامة في الجزيرة، لذا يتعين عليك تأجير سيارات أو دراجات هوائية.
ويمكنك استئجار الزوارق البخارية لاستكشاف معالمها. ويمكن للزائرين ممارسة الرياضات المائية مثل السباحة والغوص في البحيرات الضحلة، والاستمتاع بمشاهدة الشعب المرجانية وملاعبة الأسماك تحت الماء.