يصنف الترمس على أنه من البقوليات ويعتبر عالي المحتوى من البروتين والزيوت الصحية النافعة والمعادن، فهو مصدر جيد للبروتينات "البروتين النباتي" بنسبة 30 في المئة التي تبني الكتلة العضلية وتدعم وتقوي أنسجة الجسم، ويناسب الترمس النباتيين، فهو يشبه في تركيبه حبوب الصويا والكينوا كونه يحتوي على الأحماض الأمينية الأساسية التي يحتاجها الجسم.

تشكل الزيوت نسبة 18 ـ 28 في المئة منه، فهو يحتوي على كمية من حمض Oleic Acid "الزيت الأحادي غير المشبع" تفوق تلك الموجودة بالمكسرات وعلى كمية جيدة من أحماض أوميجا ـ 3 النافعة لصحة القلب والشرايين والتي تمنع تراكم الدهنيات في الأوعية الدموية.

كما أنه غني بالمعادن، ويحتوي على الكالسيوم، والماغنسيوم، والحديد، والزنك، والفوسفور، ومجموعة فيتامينات B، وفيتامين E، كما أن تناوله يساعد في تقوية الأعصاب، ويحتوي كذلك على كمية من الألياف التي تحسن من حركة الأمعاء فتقاوم من مشكلات الإمساك والغازات وتخفض الكولسترول.

يساعد الترمس في إنقاص الوزن لمن يتبع حميات غذائية، إذ إن 1/2 كوب منه يحتوي على 100 سعر حراري، فتناوله كوجبة خفيفة بين الوجبات صحي ومفيد جداً، ويسهم في إمداد الجسم بالنشاط والحيوية.

يطحن الترمس ويصنع منه دقيق الترمس لصناعة الخبز الذي يساعد في خفض الوزن ومناسب لمرضى Celiac Disease الذين يعانون من تحسس من الغلوتين الموجود في القمح، ويمكن أيضاً إضافة الترمس إلى الشوربات والسلطات لتعزيز قيمتها الغذائية.

للترمس تأثير فعال في علاج مرض السكري، فتشير الدراسات إلى أن Glycoprotein الذي يشكل ما نسبته 4 في المئة من معدل البروتينات الكلية للترمس تعمل على خفض مستويات جلوكوز الدم، إضافة إلى احتوائه على كمية عالية من الألياف التي تبطئ من عملية امتصاص السكر بالدم.

ومع ذلك يحتوي الترمس على بعض المواد غير النافعة Phytotoxins التي تسمى Alkaloids وهي التي تكسبه الطعم المر، ويؤدي تناولها مباشرة إلى التسمم والتسبب بأمراض الكبد التي قد تؤدي إلى الوفاة لذا يتوجب علينا إزالة هذه السمية قبل تناول بذور الترمس عن طريق نقعها وغليها جيداً ثم شطفها بالماء.


هبة عاكف رصاص
أخصائية تغذية