استنكر نشطاء سعوديون، ما تعرّضت له سيدة تدعى "أم عبد العزيز ، من قبل أعضاء هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إذ حاولوا إجبارها على تغطية عينيها بالقوّة، أثناء عملها كبائعة في أحد أسواق مدينة الحائل.
"الهيئة تغطي عيون سيدة بالقوة" وتداول المغردون، عبر هاشتاغ #هيئة_حائل_تغطي_عيون_سيدة_بس اطة_بالقوة، صورا ومقاطع فيديو لبائعة، مرتدية عباءة، متسائلين عن أسباب تعرّضها للإهانة بهذا الشكل.
وتباينت آراء المغردين حول ما قام به أعضاء الهيئة، ما بين القبول والرفض.
كتبت المدونة "رنا آل هـيـف" مبدية استغرابها : " لماذا؟ طيب..عجوز تسعى لطلب الرزق. ماذا تريدون منها، حتى وان طلعت عيونها."
وأضاف المعلق " ماجد التريباني" : #هيئة_حائل_تغطي_عيون_سيدة_بس اطة_بالقوة في هذا الهاشتاغ جرح أمة! بين وطن لم يوفر للمرأة عمل يسترها! وبين رجل دين يحارب المرأة من أجل مظهرها!"
وتابع " عبداللطيف آل الشيخ" بالقول: "المؤلم أن الجهل بالدين يأتي من أشخاص محسوبين على جهاز ديني .. فماذا بقي للجهلاء؟"
في المقابل، هاجم آخرون الضجة التي أثيرت حول الموضوع واعتبروها محاولة لتشويه صورة الهيئة. فقال المدون خالد السعود: "لاتُصدقوهم ؛ فهذه المبالغة - الفاضحة جداً - إحدى حلقات مسلسل " تشويه " هذا الجهاز المبارك."
من جهته، علق حساب " ضمير سعودي" بالقول : " الموضوع تافه جداً وهذا يثبت بشكل قاطع أن بني ليبرال يتصيدون أي خطأ مهما كان بسيطا على الهيئة."
كما علقت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على الحادثة، في بيان قالت فيه: "إن القضية الآن قيد التحقيق من قبل إدارة الفرع في الحائل، وسيتم اتخاذ ما يلزم حيال نتائج التحقيق."
ظهر هاشتاغ #هيئة_حائل_تغطي_عيون_سيدة_بس اطة_بالقوة في أكثر من 70 ألف تغريدة.
سعوديات ينشرن صورا لعيونهن تضامنا مع بائعة
وتعبيرا عن تضامنهن مع السيدة، نشرت ناشطات سعوديات عبر موقعى انستغرام وتويتر، صورا كشفن فيها عن عيونهن، مستخدمين هاشتاغ " #راعية_البسطة_تمثلني"، لكنه لم يحقق انتشارا مقارنة بالهاشتاغ الأول.
وأجمع المغردون تحت هذا الهاشتاغ على أن ما قام به رجال الهيئة يتنافى مع حرية المرأة .ونشرت المغردة " اريج بنت عبد العزيز" صورة لعينيها، كتبت عليها : " تضامنا مع #راعية_البسطة_تمثلني وضد #هيئة_حائل_تغطي_عيون_سيدة_بس اطة_بالقوة ..عيوني لا أخجل منها ولا تسيئ لي."
ولم تخل بعض التعليقات من الانتقادات الموجهة للحملة، فكتب المستخدم "نادر" : " الموضوع تغيّر من كوّنه نقد الى استعراض بالعيون."