من المعلوم تاريخاً أن المسجد الاقصى قد عدت عليه العوادي وتأثر بالمتغيرات وهدم بناؤه فيما بعد ولم يكن ليلة الإسراء مسجداً قائماً متكاملاً وإنما كانت أساساته موجودة وبعض أعمدتة وأطلاله باقية ومنها تلك الحلقة التي ربط بها رسول الله صلى الله عليه وسلم البراق ليلة الإسراء وقد سمى الله هذه الأطلال والأعمدة والأساسات مسجداً وإن لم يكن بناء قائماً حيث قال((سبحان الذي اسرى بعبده ليلا من المسجد الأقصى )) [الإسراء:1]على اعتبار ماكان وسيكون كان مسجداً قائما من قبل, واستمر قائماً مئات أو آلاف السنين وكان يأتيه الأنبياء السابقون على دوابهم للصلاة, وسوف يعود في المستقبل مسجداً قائماً,ترثه أمة محمد صلى الله عليه وسلم وتطهره من استعمار الرومان, ورجس اليهود.
من كتاب المؤامرة الكبرى على بلاد الشام