من أهل الدار
ام علي
تاريخ التسجيل: July-2011
الدولة: العراق
الجنس: أنثى
المشاركات: 70,417 المواضيع: 17,968
صوتيات:
164
سوالف عراقية:
12
مزاجي: حسب الزمان والمكان
المهنة: ربة بيت
أكلتي المفضلة: المشاوي
موبايلي: XR
المرجع اليعقوبي للحوثيين: سياسيو العراق أشاعوا الفساد والاحتراب الطائفي منذ الغزو
بغداد ـ «القدس العربي»: وجه المرجع الديني الشيعي محمد اليعقوبي نقدا لاذعا للسياسيين في عراق ما بعد 2003 قائلا «إننا نتحدث بمرارة عن تجربة التغيير في العراق عام 2003 إذ لم تحقق تلك الأهداف المطلوبة ولم يعمل المتنفذون في السلطة على بناء الإنسان والمجتمع الصالحين بل بالعكس أشاعوا في المجتمع فساداً مستشرياً واستئثاراً وأنانيةً وصراعاً دموياً واحتراباً طائفياً وقومياً ومزقوا نسيج المجتمع وفرّقوا أبناءه ودمروا حضارته «.
وأكد في حديثه في بغداد مع مجموعة من القيادات الإعلامية والدعوية الشابة التابعة لحركة (انصار الله في اليمن) بقيادة عبد الملك الحوثي، الخميس، أن السلطة «لا قيمة لها وكانت وبالاً على صاحبها، إذا خلت من إحقاق الحق وتحرير الإنسان وبسط العدل بين الناس»، وفي حين اتهم «المتنفذين» في العراق بعد عام 2003 بإشاعة «الفساد والاستئثار بالسلطة وإثارة صراع دموي واحتراب طائفي»، أكد أن وجود العلماء العاملين والشعائر الدينية كانا سبباً بعدم «انهيار بنية المجتمع العراقي ومحو هويته».
وقال المرجع اليعقوبي، في بيانه، إن «الذي يتدبر في سيرة أهل البيت وكيفية تعاطيهم مع السلطة والأحداث السياسية عموماً، يجد أنهم ينظرون إلى السلطة على أنها وسيلة وليست غاية كما يفهمها المتصارعون على الدنيا، ووسيلة لإحقاق الحق وإزهاق الباطل وتحرير الإنسان وبسط العدل بين الناس»، مشيراً إلى أن «السلطة إذا خلت من تلك الأغراض فلا قيمة لها، وهي وبال على صاحبها».
وأوضح أنه في «ضوء هذه الحقيقة لا بد أن نقيّم كل الثورات والتغييرات الاجتماعية التي حصلت في الدول العربية والإسلامية فنجاحها يكون بمقدار نجاحها في بناء الإسلام الصالح والمجتمع الصالح والدولة العادلة»، عاداً أن «مواجهة الطواغيت والمستكبرين يجب أن تتحرى تلك الأهداف ابتداءً واستدامةً أي من حين انطلاق العمل وحتى ما بعد تحقيق النصر وتسلـُّم مقاليد الامور ومنع حصول أي انحراف في الهدف وفي الوسيلة».
ورأى المرجع الشيعي أن «أسوأ ما ينتجه حكم الطواغيت والمتجبرين هو تحطيم الإنسان وسحق كرامته وتدمير القيم الصالحة في المجتمع»، مبيناً أن «التغيير في السلطة لا بد أن يستهدف إعادة كرامة الإنسان وبناء المجتمع الصالح والحكم العادل، ليشعر الناس بالتغيير فعلاً وأن الظلم قد زال وحلّ العدلُ محلّه، أما مجرد تغيير الظالم والاتيان بآخر فلا قيمة له».
وأكد أن من «أهم وسائل بناء الإنسان الصالح نشر المعارف القرآنية والعودة إلى كتاب الله تع إلى لأن القرآن متفق عليه ولا يمكن ردّه فهو الأساس والمنطلق «، مستطرداً أن «تحقق هذا العمل من خلال المحاضرات والندوات والكتب والنشرات والمدارس القرآنية لقطع الطريق على من يريد تأويل القرآن على غير وجهه وخداع الناس بقراءته المنحرفة حتى استطاعوا تجنيد الكثيرين لممارسة الجريمة بأبشع صورها».
يذكر أن حركة (أنصار الله)، هي حركة يمنية سياسية دينية مسلحة تتخذ من صعدة مركزا رئيساً لها، عرفت باسم «الحوثيين» نسبة إلى مؤسسها حسين الحوثي وهي تتبع المذهب الزيدي، أحد فروع المذهب الشيعي. وقد تأسست الحركة سنة 1992 وحظيت بدعم سياسي ومادي وعسكري من إيران حتى تمكنت من السيطرة على السلطة بالقوةعام 2014 واحتلال مدن يمنية عدة بينها العاصمة صنعاء.