مسؤولون بالوفد القطري في أمريكا : التحالف الدولي ليس فاعلا كما يجب وعلينا ضرب الأسد أسوة بداعش
أعرب مسؤولون قطريون ضمن الوفد المرافق لأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد، خلال زيارته الحالية إلى الولايات المتحدة الأمريكية، عن خيبة أملهم من أداء التحالف الدولي الذي يواجه تنظيم الدولة الإسلامية، المعروف إعلاميا بـ”داعش” معتبرين أنه هناك تقصيرا كبيرا في مجال تدريب المقاتلين السوريين المعتدلين.
وقال المسؤولون الذين تحدثوا طالبين عدم ذكر أسمائهم، إن عملية تدريب المعارضة السورية المعتدلة يجب أن تجري بشكل أسرع وأوسع، مضيفين أن قطر أجرت تدريبات بنفسها لقرابة 600 مقاتل منهم حتى اليوم.
وذكر المسؤولون إن التدريبات مازالت مستمرة في السعودية وتركيا، في حين أن الولايات المتحدة مازالت بمرحلة تحديد المجموعات المعتدلة التي ستقوم بتدريبها، مضيفين أن المطلوب هو توسيع الحملة التي تستهدف داعش بحيث تستهدف أيضا قوات الرئيس السوري، بشار الأسد، وهو أمر مازالت واشنطن ترفضه رغم دعواتها العلنية إلى ضرورة رحيل الأسد عن السلطة.
ولفت المسؤولون إلى أن قطر ستؤكد للجانب الأمريكي ضرورة منع الأسد من استخدام البراميل المتفجرة، خاصة وأن اختراق نظام دمشق الأول للخطوط الحمراء الأمريكية المتعلقة بالأسلحة الكيماوية أدى إلى “ضرر كبير بالمصداقية الأمريكية” في الشرق الأوسط.
أما الجانب الأمريكي، فأثار مع الوفد القطري قضية الدعم المقدم من مؤسسات أو أشخاص في قطر للتنظيمات المتشددة، وبينها “جبهة النصرة” المرتبطة بالقاعدة، وذلك رغم التقدم الذي حققته الدوحة على صعيد تضييق الخناق على تلك التحويلات، وقد عبر وزير الخزينة الأمريكي، جيكوب لو، علنا عن ذلك بعد لقائه بأمير قطر في واشنطن الأربعاء، عبر التشديد على ضرورة “محاربة تمويل الإرهاب.”
وقد رد المسؤولون القطريون على الطلب الأمريكي عبر القول بأن الدوحة تقوم بكل ما بوسعها من أجل الحد من تمويل الإرهاب، مضيفين أنه بحال كانت واشنطن ترغب في تحرك الدوحة بشكل رسمي ضد جهات أو أشخاص بعينهم فسيكون عليها توفير الأدلة التي تتيح للجانب القطري التحقيق بملفاتهم.
اخبار نورت