أحبّيني
لحدود جنوني
يا ربيع شتائي
الكئيب
فإنّ الرّيح تعرّيني
من رمل سواحلي
لموجي المتشاكس
في أعماقي
وشفق صبحي
لا يؤنس
مغرب غسقي
***
مالي ... وما للزّمان ...؟
ي ... ش ... ظ ... ظ ... ي ... ن ... ي
فلملميني من غيومي
لملميني
حتّى آخر عناصر
طيني ...!؟
***
أحبيني
ليست ذكريات
ما بينك وبيني
إنّما هي كينونتي
كشوق المجرّات
لفلق الإصباح
***
أحبّيني
فلمّا ساح الأوّلون
بين جحيم السّؤال
وفيوضات الكشف
وتجلّي العشق
تجرّعوا اَلتياعي ...؟
فأحبّيني ...
أحبّيني
عساي أتلذّذ
بشراب فنائي
ولا أفنى ...!؟
***
أحبّيني
فما بقي لي رؤى ...
و لا خيال
بالحراب ... وبالصّمت ...
أُغتال
والجنائن مشرعة ...؟
أحبّيني
***
لأنّي شربت الشّعر
سبح خمرة
و الخمرة تسحّ اَنتشاء
في البرازخ القزحيّة
فكيف لا أستشرف
ما أقداري ...
لحنا ... أو شكلا ... أو لونا ...
أو ندى ... الدّوالي
نثيثا ... نثيثا ...
مع أغاريد الحساسين
***
أحبّيني
فالرّوح تتّقد توهّجا
والرّياح تبعثرني
تشردني
في جميع الأركان
الزرق ... والحمر ... والبيض
ترقص بي
على شتّى إيقاعات
الجنون ... !؟
.-.-.-.-. -.-.-.-.-.-.-.-.-.
\ الحبيب الشّطّي