قد يكون الوزن الزائد للمعتقل المصري في سجن غوانتانامو طارق السواح أبرز أسباب إطلاق سراحه منه، بعدما رأت لجنة حكومية أميركية إمكانية خروجه بسبب حالته الصحية ولأنه لم يعد تهديداً. وأفادت «هيئة المراجعة الدورية»، المؤلفة من ممثلين عن ست وزارات أو وكالات تابعة للحكومة الأميركية، أن «السواح (57 عاماً) لم يعد يعتبر تهديداً لأمن الولايات المتحدة ويمكن نقله إلى بلد يمتلك بنى تحتية طبية مناسبة».
وأكدت الهيئة أن «مواصلة تطبيق قانون الاعتقال العسكري على المعتقل لم تعد ضرورية»، وأن قرارها هذا جاء بعدما «لاحظت تغييراً في عقيدة المعتقل وتخليه عن العنف، إلى جانب وضعه الصحي وجهوده لتحسينه». وأضافت أن «المعتقل ليس على اتصال مع متطرفين خارج غوانتانامو وتعهدت عائلته بمساعدته لإعادة دمجه بعد نقله»، موصية «بنقل السواح إلى بلد مناسب له لحصوله على عناية طبية مناسبة وضمانات أمنية لازمة كما هو محدد من قبل مجموعة العمل لنقل معتقلي غوانتانامو».
وكتبت صحيفة «ميامي هيرالد» أن «السواح كان يزن 98 كيلوغراما في عام 2002، لكن في يونيو 2006 زاد وزنه إلى 186 كيلوغراما». وبذلك سيكون السواح المعتقل الخامس والخمسين الذي يتقرر الإفراج عنه أو نقله.وفقا للفرنسية . وكان السواح اعتقل في ديسمبر 2001 على الحدود الباكستانية الأفغانية ونقل الى غوانتانامو في مايو 2002 وأقر بأنه أعطى دروساً في تقنيات المتفجرات في معسكر القاعدة حيث هنأه أسامة بن لادن «شخصياً على عمله الجيد»، حسب إضبارته السرية التي كشفها موقع «ويكيليكس».
واعتبر البنتاغون في هذه الوثيقة التي تعود إلى 2008 أن «المريض يخضع لمراقبة حثيثة بسبب مشاكله الصحية المزمنة والخطيرة، وهو مصاب بالسمنة المرضية مع مستوى كوليسترول مرتفع وسكري ومرض في الكبد غير مرتبط بالكحول وتشوهات عضوية في الظهر مع إصابته بعرق النسا». وقد تساهم صحته في إطلاق سراحه لكن لا شيء يشير حتى الآن بأن الحكومة وجدت بلداً يستقبله، وتعمل وزارتا الخارجية والدفاع على إقناع دول أخرى باستقبال معتقلين في غوانتانامو يمكن «إطلاق سراحهم» بحسب الوئام.
المصدر