إن نبوات الكتاب المقدس هي واحد من أقوى الأدلة على وحيه, لأن من يستطيع أن يخبرنا عما سيحدث بعد مئات وآلاف السنين سوى الله؟
انظر إشعياء 41: 23 فإذا كان هذا الكتاب يحتوى على نبوات قيلت قبل حدوثها بأجيال وقرون وتمت بكل دقة، فهذا دليل لا يُنقَض على أنه فعلاً كلمة الله.
لقد حسب أحد الدارسين عدد نبوات الكتاب المقدس فوجدها 10385 نبوة. ولهذا فقد أطلق الرسول بطرس على هذا الكتاب الكلمة النبوية وقال إننا نفعل حسناً إن انتبهنا إليها 2بطرس 1: 19.
وسنذكر بعضاً من أبرز هذه النبوات التي تمت.
1 نبوات عن المسيح:-
لقد وردت في العهد القديم نحو 333 نبوة عن المسيح مثل:
إنه سيولد من عذراء إشعياء 7: 14 انظر متى 1: 22, 23
وإنه سيولد في بيت لحم ميخا 5: 2 انظر متى 2: 5, 6
وعن إلتجائه إلى مصر هوشع 11: 1 انظر متى 2: 15
وعن حياته الكاملة الفريدة إشعياء42: 14 انظر متى 12: 14 21
وعن دخوله إلى أورشليم فإننا
موكب راكباً على جحش زكريا 9: 9 انظر متى 21: 4,5
وأن أحد تلاميذه سيخونه مزمور41: 9 انظر يوحنا 13: 18
وعن موته على الصليب مزمور22: 6 انظر متى 27: 35
وعن دفنه في قبر رجل غنى إشعياء53: 9 انظر متى 27: 57, 60
وعن قيامته مزمور16: 10 انظر أعمال 2: 31.
هذه النبوات وكثير غيرها يتضمنها الكتاب العظيم، كتاب الله وهي موجودة في توراة اليهود الذين يكرهون يسوع وينكرون أنه المسيح.
فهل تمت هذه النبوات كلها في يسوع المسيح مصادفة أم أن وجودها في التوراة يؤكد أن هذه التوراة في جزء من كتاب الله العظيم، الكتاب المقدس؟
للإجابة على هذا الاستفسار اختار أحد علماء الرياضيات بأمريكا، واسمه بيتر ستونر، 48 نبوة من هذه النبوات التي تزيد على الثلاثمائة. ثم طبق نظرية الاحتمالات في أن تتحقق تلك النبوات عن طريق المصادفة في شخص واحد ( المسيح) . فماذا كانت النتيجة؟
لو كان الأمر مجرد صدفة ولم تكن هذه النبوات جزءاً من كلمة الله الذي يعرف النهاية من البداية فإن احتمال حدوث هذه النبوات الثماني والأربعين فقط في شخص واحد هو فرصة واحدة أمام رقم هائل يكتب هكذا:
* واحد وأمامه 181 صفراً!
ملاحظة بسيطة لتصوير مقدار عظمة هذا الرقم فإننا سوف نأخذ الرقم
100,000,000,000,000,000
أي واحد وأمامه 17 صفر
فلو أحضرنا عدد من الريالات الفضية تساوي هذا الرقم وفرشناها على أرضية مصر, لغطيناها بعمق 60 سنتيمتر، والآن خذ أحد الريالات وضع عليه علامة واخلطه مع بقية الريالات وانثرها على ارض مصر، ثم غطّ عيني شخص واطلب منه أن يسافر حيثما يشاء ليستخرج هذا الريال.أي فرصة تكون أمامه ليجد هذا الريال؟
فكيف إذا أتينا إلى الرقم واحد وأمامه 181 صفراً
إن عدد الالكترونات في كل الكون قد لا تساويه؟
ألا يكون رفض الكتاب المقدس والحال هكذا هو كمن يرفض الاعتراف بنور الشمس؟!
نبوة شعوب الأرض والقارات:-
وردت هذه النبوة في تكوين 9 على فم نوح، أي يرجع تاريخها إلى ما قبل الميلاد بنحو 2500 سنة. فهل تمت؟ نعم إنها تمت بكل دقة!
فحام، ومنه عمرت قارة أفريقيا القارة السوداء لم يذكره نوح في بركته لأولاده، فظلت معظم القارة الأفريقية أجزاء منسية.
وعن سام، الذي منه عمرت قارة آسيا قال مبارك الرب إله سام، فجاء كل الأنبياء وكتبة الوحي من نسله.
وعن يافث، الذي منه عمرت قارة أوروبا قال ليفتح الله ليافث، ففتح له الله، واكتشفوا الأمريكتين ثم أستراليا. وقال أيضاً
ليسكن في مساكن سام فكانوا هم أشهر غزاة وفاتحين في كل تاريخ العالم!!
أعجب النبوات اليهود :-
لما سأل فريدريك الكبير ملك روسيا ، واعظ قصره: هل تقدر أن تبرهن على صدق الكتاب المقدس بكلمتين. أجابه: اليهود يا مولاي!
فمجيء المسيح إليهم، ورفضهم إياه، وبالتالي خراب هيكلهم، وتشتتهم في كل العالم عقابا لهم على شرهم، كل هذا تفيض به نبوات الكتاب المقدس. وما تجمعهم الآن في أرض فلسطين وقد ذكرته النبوات أيضاً، إلا لكي يجتازوا أولاً في الضيقة العظيمة التي لم يكن مثلها، ولن يكون.
وإني أترك القارئ العزيز ليعرف ذلك بنفسه، إن أراد، مستعيناً ببعض الفصول الهامة مثل تثنية 28، دانيال 9، حزقيال 36،37 متى 23 الجزء الأخير مع 24.
هذا بالإضافة إلى النبوات الدقيقة جداً التي تعطى لنا وصفاً لإمبراطوريات العالم المتعاقبة دانيال 2, 7 والنبوات عن زوال بعض المدن من الوجود وعدم بنائها من جديد إشعياء 13، حزقيال 26. وطابع الأيام الأخيرة التي نحن فيها الآن: سواء حالة الناس السياسية والاجتماعية لوقا 21 أو الروحية 2بطرس 2, 3 وغيرها الكثير جداً.