النتائج 1 إلى 3 من 3
الموضوع:

كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يسيئوون لنا؟

الزوار من محركات البحث: 8 المشاهدات : 419 الردود: 2
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: September-2014
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 3,103 المواضيع: 911
    التقييم: 874
    مقالات المدونة: 6

    كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يسيئوون لنا؟

    كيفية التعامل مع الأشخاص الذين يسيئوون لنا سواء بالخداع او الغدر او الكذب او النفاق ..او التهديد ...السرقه ..الخ! فكيف انا كمسيحي او مسيحيه مؤمنه يجب علي ان أتعامل مع هؤلاء الناس من خلال تعاليم يسوع المسيح والكتاب المقدس!!



    لقد جاء في رسالة إنجيل متى 18: 15 «وَإِنْ أَخْطَأَ إِلَيْكَ أَخُوكَ فَاذْهَبْ وَعَاتِبْهُ بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ وَحْدَكُمَا. إِنْ سَمِعَ مِنْكَ فَقَدْ رَبِحْتَ أَخَاكَ.

    16 وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ، فَخُذْ مَعَكَ أَيْضًا وَاحِدًا أَوِ اثْنَيْنِ، لِكَيْ تَقُومَ كُلُّ كَلِمَةٍ عَلَى فَمِ شَاهِدَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ.

    17 وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنْهُمْ فَقُلْ لِلْكَنِيسَةِ. وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْ مِنَ الْكَنِيسَةِ فَلْيَكُنْ عِنْدَكَ كَالْوَثَنِيِّ وَالْعَشَّارِ.



    هذا معناه ان نذهب نحن الى الخاطيء ولا ننتظر مجيئه لنا بسبب إحراجه او شعوره بالخجل والذنب. بل نتقرب منه لحل الخلاف بدافع المحبه والتواضع أولا وأخيرا وليس للتشهير به وتوبيخه او طلب الاعتذار منه . لذلك اكد لنا يسوع المسيح ان نذهب إليه منفردًا حتى نعطي له الفرصة لمراجعة نفسه بلا عناد؛ وإلى التوبة لله لا للاعتذار . بهذا يطلب المؤمن سلامة حياة أخيه في الرب وليس معاقبته. لهذا يقول يسوع المسيح إنك بهذا تربح أخاك.



    فكم منا يفعل هذا إخوتي فلنسأل انفسنا؟. هل الدافع هو المحبه أم الكراهيه والبغضه ام التشهير والانتقام؟.



    يقول القديس أغسطينوس: يلزمنا قبل كل شيء ألا نحمل كراهية، لأنه عندما لا تكون هناك خشبة في عينك تقدر أن ترى حقًا ما بعين أخيك، وتكون متضايقًا حتى تُزيل عن عين أخيك ما تكرهه.

    النور الذي فيك لا يسمح لك بإهمال نور أخيك. أمّا إن حمَلتَ فيك كراهيّة، وتريد إصلاحه، فكيف تصلح نوره وأنت فاقد النور؟!



    إذ يقول الكتاب المقدّس: "كل من يبغض أخاه فهو قاتل نفس". كما يقول أن من "يبغض أخاه فهو إلى الآن في الظلمة". (1 يو 2: 9).

    فالبغضة إذن هي ظلمة، فمن يكره الآخرين إنّما يُضر نفسه أولًا، مفسدًا داخله.



    ولكن إذا هذا الشخص لم يهتدي عندها احضر شهود اثنين او ثلاثه مخبرين إيّاه بخطأه وبما نتج عن هذا الخطإ بطريقة مناسبه ( من خلال المعاتبه وليس تصفية الحساب والتوبيخ والنصيحه). ومن خلال إقناعه بتصحيح الموقف والمصالحه . فإن لم يأتِ هذا التصرف بنتيجه نخبر الكنيسه لتهتم به ولتتصرف معه في حكمه .



    فلقد أعطى لنا يسوع المسيح مثالا على ما سبق

    عندما أخطأ داود النبي ( وهو نبي تقي ومشهود له من الله نفسه وحكيم،) ولم يدرك هذا الخطا حتى تلقَّفته الكنيسة في شخص ناثان النبي، لتُعيد له بصيرته التي أفسدتها الخطيّة، وتردّ له فكره وحكمته.



    ويقول القديس يوحنا الذهبي الفم في ذلك ( أن الله يفعل هذا ليس من أجل العقوبة العادلة، وإنّما بقصد الإصلاح؟! لهذا لم يوصه من البداية أن يأخذ معه اثنين، وإنما بعد أن يفشل بمفرده، ولا أن يرسل إليه الجماعة ضدّه وإنما يرسل إليه اثنين أو واحدًا، فإن احتقر هذا التصرّف عندئذ فقط يحضره للكنيسة). وإذا رفض هذا الشخص الكنيسه التي تمثل جسد المسيح فهو يرفض الله نفسه وتعاليمه والسلوك بالمحبه والمغفره والتواضع ويعتبر إنسان مريض غير قابل للشفاء بكلمة الله.



    الخاتمه :- ان ذهابنا إلى المخطئ بمفردنا لمعاتبته لكي نربحه في الحقيقة ليس إلا اقتداءً بالسيِّد المسيح نفسه، فقد جاء إلينا من سمواته ليعاتبنا بالحب، ويدفعنا بعمله الخلاصي للتوبة لكي يربحنا له كأعضاء جسده المقدّس. إنه لم ينتظرنا نذهب اليه بل جاء إلينا! هذا فإن الوصيّة التي يقدّمها لنا السيِّد لا يمكننا أن نكمِّلها ما لم نحمله هو في داخلنا فنسلك سلوكه ونحمل فكره فينا لانه هو المحبه .



    ولا ننسى ما جاء في رسالة بولس الرسول الأولى إلى أهل كورنثوس 13: 13 أَمَّا الآنَ فَيَثْبُتُ: الإِيمَانُ وَالرَّجَاءُ وَالْمَحَبَّةُ، هذِهِ الثَّلاَثَةُ وَلكِنَّ أَعْظَمَهُنَّ الْمَحَبَّةُ.

  2. #2

  3. #3
    من أهل الدار
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد الكرعاوي مشاهدة المشاركة
    شكراااااااااااا للمجهود المميز
    عفوااااا

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال