أنا عربيٌّ .. ولست متحضّر
إنسانٌ في عصر النسيان
لا أعرف طريقة للعيش
إلا على طبيعة الأدغال
لكنني .. أحببت .. !!
أستحلفكم بالذي خلق الفلق
أنني .. أحببت ..!!
فتاةٌ إختصرت تكويني في يومين
فصار عمري أرقامٌ معدودة
وصرت أرغبُ الحضارة
وأستلقي تحت الشمس
وأقاسم الكون بأنفاسي
فقلبي منكسر ..
وآمال خواطره .. جولات
من أصناف العذاب الأشر
ياربي .. !! .. ياربي ..!!
أأعذبُ في ظلّ هذا العذاب السُّعر ..
فعذابي في رؤية عيناها
في بشارة نار شفتاها
في سنابل شعرها الأسطوري
في عنقها الذي مَلكَ قصور الدنيا
ودوّخ سيادة الجحاجح ..
وتعاقديّة العقلاء ..
وقومية مُلوك الشرق ..
إمرأةٌ هي .. لا مُبالغة
ففي حضرتها تفقدُ البلاغة
وتحظرُ مناهج الأدب
فهي المرجع والتشريع
ومصباح الإيضاحِ والتّبيّين
جنة الله فوق أطماع غرائزي
وسُفُني الغارقةُ بعواصف وجدانك
جمالكِ بركان .. لم يخمد
وهمساتكِ ألحانٌ .. لم تنفد
وصوتكِ زلزالٌ .. لم يلثم
قوامُكِ أمواجٌ لاترحم ..
أهواكِ ياحوراء نجمةٌ حين أرقبُها
تثور في غسق الفجر
مخترقةٌ طبيعتها .. ومتمردةٌ
على القدر المستبد ومُستعذبةٌ
غطرستها بوابلِ نيارني ...
لم أكن أرغب في المغازلة
فقلبي لا يحتمل سر هذه المبالغة
إمرأةٌ هي .. لا مناص .. ولكن
جعلت من تاريخي سير وحكايات
كتبتُ لها على ورق النعناع
سفر عتاب .. وبؤرةٌ متوسّلة
أن تستقيل عن الظهور
وعن كتابة المعجزات
وأن تخمد ثورتها الملحميّة
فأنا في النهاية رجلٌ مهزوم ... شكراً **