هي قمة ينتظرها الجميع مساء الأربعاء بين الميلان وبرشلونة، لقاء كبير في ذهاب دور الثمانية من دوري الأبطال.
كلما تواجه الفريقان تتجه الأنظار لثأر مطلوب وإن أنكره الطرفان بين زلاتان وغوارديولا، فالسويدي لم يتأقلم في كتلونيا وقام بوصف جوسيب بأسوأ الأوصاف سواء أمام زملائه عندما كان في البرسا أو في كتابه الخاص بسيرته الذاتية، وهذا الثأر لم يتم أخذه في الدور الأول وشاءت الأقدار أن تمنح زلاتان فرصة أخرى ليقول لغوارديولا "لقد كنت مخطئاً".
هذا الثأر ليس هو الوحيد فهناك ثأر أخر قد يكون ترك جرحا نفسياً أكثر مما في زلاتان،
هو ثأر روبينيو من رفض لاعبي برشلونة له قبل عامين تقريباً حيث نشرت صحيفة سبورت قائلة "لاعبو برشلونة يرفضون روبينيو لأن سلوكه لا يعجبهم ويعتبرونه مصدر عدم استقرار"، اللاعب كان مستعداً أن يذهب إعارة لنصف موسم كي يلعب مع برشلونة وأن يخفض أجره، لكن يقال أن لاعبي برشلونة رفضوه مما جعل غوارديولا ينسى الفكرة والآن هي فرصة لروبينيو ليقول لهم "نعم أنا مصدر مشاكل لكم لكن عندما ألعب ضدكم".
هل هذ كل شيء؟...
لا، فهناك ثأر مزدوج للاعب سيغيب عن لقاء الذهاب بسبب الإيقاف وهو مارك فان بومل؛ الثأر الأول بسبب استغناء برشلونة عنه بكل سهولة وعدم منحه مكانا يستحقه فخرج بعد موسم واحد رغم الفوز بالدوري ودوري الأبطال مقابل 6 مليون يورو فقط إلى بايرن ميونخ، ويقال إن السبب كان إدارة برشلونة التي لا تريد أن يقف أحد في طريق تطور اندريس انيستا ويبدو أنها كانت محقة في قرارها خصوصا أن اللاعب لم تجمعه علاقة طيبة بفان بومل عنما كان زملاء.
انيستا اعترف بعد سنوات بالحادثة في تصريحات قبل نهائي مونديال 2010 عندما قال حول نهائي دوري الأبطال 2006 الذي لعب فيه فان بومل كأساسي وكان انيستا احتياطياً " لقد كان دمي يغلي يومها"، أفراد من إدارة برشلونة اعتقدوا بأن فرانك رايكارد فضل مواطنه ليس لرغبته بعقلية دفاعية بقدر ما كان أنه مواطنه... مما يؤكد وجود هذه الخلافات تصريحات فان بومل قبل النهائي العالمي
"لا أملك حقداً على انيستا لكنني سأواجهه على أرض الملعب".
أما الثأر الثاني لفان بومل فجاء في نهائي مونديال 2010 حيث خسر المخضرم فرصة حمل الكأس على أقدام لاعبي برشلونة، فكان سيسك وتشافي وانيستا السبب في خسارة المونديال من حيث السيطرة وفرض الكلمة..
فهل يستطيع لاعبو الميلان رد هذا الثأر أم أنهم سيقبلون بالأمر الواقع ويتنازلون عنه مرغمين؟