"يتم تذكيرنا مراراً بان الارهاب لا يزال يلحق الألم والمعاناة بحياة الناس في جميع أنحاء العالم. حيث لا يمر أسبوع تقريبا من دون حدوث عمل من أعمال الارهاب في اي من انحاء العالم، والتي تؤثر بشكل عشوائي على الناس الأبرياء ذلك لمجرد أنهم تواجدوا في المكان الخطأ وفي الوقت الخطأ. ان مكافحة هذه الآفة مصلحة مشتركة لجميع الأمم." مقتبسة من الصفحة الالكترونية التابعة للام المتحدة لمواجهة الارهاب.
هناك مقطع فيديو تم تحمليه على الشبكة العنكبوتية يوم 4 فبراير 2015 عن داعية سعودي يروي تجربته مع داعش. وقد عاد الداعية الي السعودية بعد انشقاقه عن داعش كما حذر الشباب السعودي من الانضمام الى التنظيمات الارهابية.
الداعية هو مانع ناصر المانع وقد شارك بتجربته عبر القناة الاولى بالتليفزيون السعودي. وكان المانع قد فاجأ متابعيه عبر موقع تويتر في مارس 2014 باعلان قراره بالتوجه الى سوريا، قبل أن يقرر بعد أربعة اشهر العودة مسلماً نفسه للسفارة السعودية في تركيا.
أوضح المانع كيف أنه وقع في فخ أكاذيب التنظيم وأنه وجد خلاف ما كان يتوقعه عن الصورة المتوقعة هناك. وقال: "أن التنظيم يعتمد على مبدأ التكفير والاتهام بالردة لكل من يخالفه بالرأي."
وتعقيباً على هذا، قال الدكتور عبدالله المقرن، أستاذ الفقه بجامعة أم القرى في مكة المكرمة، أن كلام المانع هو شهادة مهمة. وشدد على أهمية شهادة المانع التي "تعتبر شهادة من الداخل تكشف زيف ادعاءات هذا التنظيم الارهابي وتكشف وجهه الحقيقي، خصوصاً وأن المانع اعترف بوقوعه هو الآخر في الفخ، وأنه عندما حاول تصحيح بعض الأفكار الرائجة لدى التنظيم تمت معاقبته بالاحتجاز والتهديد والنفي الى الصحراء."
ولفت الدكتور المقرن الى السبب الذي دفع المانع للعودة الى السعودية وهو قيام داعش بتكفير كل من يخالفها الرأي.
يمكنك مشاهدة مقطع الفيديو بالضغط على الرابط التالي: http://ow.ly/JE1v3
بعد مشاركة قصة الداعية المانع معكم، فما هي الجهود الأخرى التي ينبغي اتخاذها لإبعاد الشباب عن مستنقع الفكر الاسود والخاطأ لتنظيم داعش؟
مع تحياتي / فريق التواصل في سنتكام