السلطان عبد الحميد الثاني
قدري باشا والي بغداد مابين عامي 1877 إلى عام 1878
في سنة 1876 تولى السلطان عبد الحميد الثاني مقاليد السلطة في الدولة العثمانية خلفا لأخوه السلطان مراد وكان والي بغداد أثناء تولي عبد الحميد الحكم هو عبد الرحمن باشا وفي سنة 1877 نقل هذا الوالي إلى ديار بكر وحل محله في الولاية عاكف باشا
[57]. وفي سنة 1878 عين قدري باشا واليا على بغداد ولم يمض على تعين الوالي الجديد سوى ثمانية أشهر حتى عين بمنصب وزير الداخلية لدى الدولة العثمانية
[58].
تولى عبد الرحمن باشا منصب والي بغداد بعدها وفي عهده حدثت مجاعة كبرى في المناطق التي تعرف حاليا بالعراق وقد سميت تلك السنة ببغداد بسنة البرسيمة وذلك بسبب إن كثيرا من الأكراد قد جاءوا إلى بغداد هربا من المجاعة وهم يصرخون برسيمة برسيمة اي جوعان باللغة الكردية
[59][60]. وقد عزل الوالي عبد الرحمن باشا في سنة 1880 بعد فشله في حل قضية ثورة آل السعدون في الجنوب وحل محله في الولاية
الوالي تقي الدين باشا
[61]. أحيل تقي الدين باشا إلى التقاعد في عام 1887 وحل محله في منصب الولاية الوالي مصطفى عاصم باشا وقد دامت مدة ولايته زهاء ثلاث سنوات كانت مليئة بالإحداث. تولى سري باشا منصب الوالي في سنة 1890 خلفا لمصطفى عاصم باشا وكان عهد هذا الوالي من أبشع العهود من حيث انتشار ظاهرة الرشوة والمحسوبية والتفسخ لدى مؤسسات الدولة في بغداد
[62]. وكما تميز عهد سري باشا
باضطهاد البابيين فقد نفي رئيس الطائفة البابية في بغداد الحاج محمد حسين الأصفهاني إلى الموصل في سنة 1891
[62].
وفي 1891 تبادل كل من حسن باشا والي ديار بكر مع سري باشا على أن كل منهما يحل محل الآخر في ولايته وقد دامت ولاية حسن باشا قرابة خمسة اعوام وفي عام 1896 عين عطاء الله الكواكبي واليا على بغداد وقد دامت مدة ولايته قرابة ثلاثة أعوام وفي عام 1899 عين والي طرابلس الغرب نامق باشا والذي لقب بالصغير للتميز بينه وبين والي بغداد الأسبق نامق باشا (الكبير)
[63].
حاول هذا الوالي بالتشبه بوالي بغداد الأسبق مدحت باشا من خلال قيامه بالكثير من الإصلاحات في الإنشاء والتعمير. بعدها تتابع الولاة في حكم بغداد وفي أواخر شهر أذار من سنة 1907 حدث في بغداد فيضان هائل والذي لم تشهد له بغداد مثيلا منذ زمن بعيد
[64]. وقد سمي ذلك العام بعام الفيضان
[65].
وفي سنة 1908 أعلن عن الدستور العثماني وقد إعلان الدستور هذا أدى إلى تغيرات كبيرة لدى المجتمع البغدادي.