الرئيس بارك أوباما رئيس أكبر دولة في العالم ، يحتفظ بسر لا يعلمه سوا المقربون منه ، ويفيد هذا السر بأن الرئيس مدين بحياته لشاب لبناني الأصل يعمل في مطعم، ،ولم يتحصل جزاء مافعله سوى وسام بحجم العملة المعدنية قدمها إليه مكتب التحقيقات الفيدرالية (أف.بي.أيه) ولا يعرف مايستطيع العمل به ، بسبب حجمه الصغير الذي ليس من النوع الذي يمكن أن يُعلق على الصدر.
وما حدث كان قبل يوم من وصول أوباما لمدينة نيس الفرنسية. وحدث أن بلال كان يعمل في مطعم للمأكولات العربية حين دخل زبون عند الغداء وطلب سندويش شاورما، وكان بحوزته ملف من 25 صفحة تقريبا ووضعه على الطاولة التي جلس عندها ليتناول ما طلبه، ثم خرج ونسي الملف، فأسرع بلال ليبحث فيه على عنوان أو رقم هاتف الزبون ليعيده إليه.
وفوجىء بلال بأن الملف يحتوي على كل تفاصيل الحماية الخاصة بأوباما الذي كان من المقرر أن يصل في اليوم التالي إلى كان. وجد كل ما يتعلق بالطابق الخامس المحجوز لأوباما في فندق كارلتون البعيد عن المطعم 75 مترا تقريبا، ووجد أمكنة تواجد كل عنصر من حماية الرئيس والطرق والشوارع التي سيسلكها موكبه في كل مرة يتنقل فيها طوال يومين من انعقاد القمة.
ووجد في الملف صورا بيانية عن مخطط الحماية، بدءا من وصول أوباما إلى مطار مدينة نيس المشترك مع مدينة كان، إلى حين مغادرته المدينة بعد يومين.. وباختصار «فإن مصير أوباما كان في يد شاب لبناني طوال 48 ساعة».
ولم يشعر بلال بأي قلق أو ارتباك من عثوره على المخطط الأمني لأوباما «بل على العكس بحث عن رقم هاتف «الاف.بي.آي» حين علم بخطورة الملف واتصل بأحد مكاتبه في الولايات المتحدة ليخبر القيمين على المكتب بما عثر عليه، إلا أن الشخص الذي رد على بلال شككك بأقوله في البداية، ولكنه اقتنع بما قال بعد أن قرأ له الصفحة الأولى من الملف.
وتحدث اللبناني بلال قائلا: ” بعد الإنتهاء من تلك المكالمة بدقائق قليلة ، تفاجأت لأجد أمامي داخل المطعم رجلان من عناصر , حيث قاما بسؤالي إذا ما كنت قد قمت بنسخ محتويات الملف فأجبتهم بأنني لم أفعل هذا مطلقاً ، فقاما بشكري وفي نفس اليوم أعطوني الوسام ، وأصبحا من زبائني وقت الغذاء والعشاء طوال يومين “.