تبدو الصورة التي تلتقط لحظات من حياة العمال الصينيين في إحدى مصانع الإلكترونيات في منطقة صناعية في الصين، كئيبة، إذ يشبه هؤلاء بملابسهم الواقية البيضاء اللون رواد الفضاء، ولا يظهر من سماتهم إلا عيونهم الشاردة في الفراغ.
ويمكن وصف دورة الحياة في المصانع الصينية، بأنها حزينة ومملة ولا بصيص للأمل فيها، أما الأمر الأصعب فهو اضطرار العمال الصينيين إلى ترك أطفالهم في رعاية الأقارب والجيران لفترات طويلة، بهدف العمل في إحدى المصانع الصينية في مناطق بعيدة عن أماكن عيشهم.
أما السنة القمرية الجديدة، فتمثل الفرصة الوحيدة سنويًا، التي يعود فيها العمال إلى ديارهم، وتُعرف باسم “تشون يون”، وتعتبر أكبر هجرة سنوية من البشر في العالم.
ويذهب العمال في الصين لرؤية أسرهم خلال العطلة الأكبر في البلاد، والتي بدأت في 19 شباط/فبراير الحالي.
والتقط المصور الفوتوغرافي الصيني “زان يوبينغ” دورة حياة العمال في المصانع الصينية، ولأكثر من عقد من الزمان، كان زان واحدًا من بين 250 مليون شخص من العمال في الصين، من خلال عمله كحارس أمن في إحدى المصانع الصينية التي تحيط بمدينة “قوانغتشو”.
وعلى مدى السنوات الـ 10 الماضية، صور “يوبينغ” حياة العمال في ثمانية مصانع في “دونغقوان”، وهي بلدة صناعية في “قوانغتشو”، بهدف توثيق حياتهم.
والتقط “يوبينغ” أكثر من 400 ألف صورة، عُرضت في جميع أنحاء البلاد، وفي تشرين الثاني/نوفمبر، نشر “يوبينغ” كتابًا بعنوان “أنا عامل مهاجر”، وضم أكثر من 150 صورة.
واعتبر “يوبينغ” أن أكثر ما يوجعه، يتمثل بالحالة العاطفية والاجتماعية التي يعاني منها أطفال العمال، والذين يعيشون بعيدًا عن أهلهم، بسبب القيود على السكن والتعليم والرعاية الصحية، ما يجعل من الصعب على العمال اصطحاب أطفالهم في رحلة العمل.
– عمال ينتظرون في إحدى الحافلات التي تقلهم إلى بلداتهم.
- عمال ينتظرون الحافلة لنقلهم إلى بلداتهم.
- عمال ينتظرون الحافلة لنقلهم إلى بلداتهم.
- إحدى العاملات في المصانع الصينية.
- عمال في مصنع للإلكترونيات.
- عمال في مصنع للإلكترونيات.
- عمال في مصنع للإلكترونيات.
- عامل يعمل في مصنع للإلكترونيات في الصين.
- عاملات في مصنع للثياب الداخلية النسائية في الصين.
- حفل عشاء للعمال المهاحرين في إحدى المصانع الصينية.