من المشرفين القدامى
تاريخ التسجيل: October-2013
الدولة: عراقي الهويه --- جنوبي الهوىے ›› ❤️العراق❤️
الجنس: ذكر
المشاركات: 15,948 المواضيع: 3,667
صوتيات:
32
سوالف عراقية:
1
المهنة: موظف
أكلتي المفضلة: الفاصوليا
موبايلي: +SAMSUNG S8
آخر نشاط: 17/July/2023
الحشد الشعبي: تعلّمنا من الإيرانيين في شهور أشياء حرمنا منها الأميركان لسنوات
2015/02/25 (06:43 مساء)
![](http://www.almadapaper.net/MediaStorage/NewsImages/482534.jpg?width=400&id=100)
بغداد / المدى برس
أكد قادة في الحشد الشعبي أن العسكريين الإيرانيين ونظراءهم العراقيين حققوا "نصراً" عجز عنه مئات الآلاف من منتسبي القوات الأمنية العراقية، وأوضحوا أن المستشارين الإيرانيين علّموا منتسبي الحشد العديد من الأمور والتقنيات المهمة التي مكّنتهم من التفوق خلال مدة قليلة، لم تقدمها أميركا للجيش العراقي برغم السنوات الطويلة التي قضتها في البلد.
وقالت وكالة "رويترز" في تقرير نشرته، يوم الثلاثاء، واطلعت عليه (المدى برس)، إنها "أجرت لقاءً مع شخصيتين بارزتين في منظمة بدر، التي تعد من أكبر المجاميع في الحشد الشعبي، وكذلك مع قائد مليشيا جديدة نوعاً ما تدعى سرايا الخراساني"، مشيرة إلى أن "قوات الحشد الشعبي فضلاً عن كونها قد شكلت بفتوى من المرجع الديني الشيعي الأعلى في العراق، علي السيستاني، إلا أن قادة الحشد يعتبرون أيضا أن توجيهات المرشد الروحي الإيراني، علي خامنئي، تشكل عاملاً رئيساً في قرارهم القتال دفاعاً عن العراق" .
وذكرت رويترز أن "الحشد الشعبي يترأسه جمال محمد جعفر، المعروف باسمه الحركي، أبو مهدي المهندس، الذي يقول عنه مسؤولون عراقيون، إنه اليد اليمنى لقائد فيلق القدس قاسم سليماني، ويثني عليه البعض من مقاتلي الحشد الشعبي على أنه بمثابة قائد لجميع القوات التي تعتبر كلمته كالسيف عليها".
وأضافت الوكالة استنادا إلى القيادي في منظمة بدر، غربي بغداد، معين الكاظمي، أن "الهيئة التي يترأسها المهندس تساعد بعملية تنسيق كل ما يتعلق من أمور سوقية إلى عمليات عسكرية ضد تنظيم داعش، وأن علاقة المهندس المقربة من سليماني وهادي العامري، تساعد في تعزيز وتقوية التعاون" .
وأوضح الكاظمي، وفقاً لرويترز، أن "أولئك الرجال عرف بعضهم البعض منذ أكثر من 20 عاماً، وإذا نظرنا إلى هذا التاريخ فإن له الأثر الكبير في تشكيل الحشد الشعبي وخلق قوة استطاعت تحقيق نصر عجز 250 ألف جندي وأكثر من 600 ألف شرطي عن تحقيقه"، مشيراً إلى أن "سليماني يشارك في حال وقوع معركة بتوجيهاته من مركز قيادة العملية من بداية المعركة لحين نهايتها، وأن آخر شيء فعله هو زيارته لجرحى المعركة في المستشفى".
ويقدر مسؤولون عراقيون وكرد، كما أوردت رويترز، أن "عدد المستشارين الإيرانيين في العراق يتراوح بين مئة إلى عدة مئات، وهو يقل عن الجنود الأميركيين والمستشارين المتواجدين في العراق، الذين يقدر عددهم بحدود ثلاثة آلاف عنصر لأغراض التدريب" .
ونقلت الوكالة، عن مسؤولين عراقيين، قولهم إن "توغل طهران في العراق جاء بسبب اعتقادها أن تنظيم داعش يشكل تهديداً مباشراً للمراقد الدينية الشيعية ليس في العراق حسب، بل وفي إيران أيضاً"، مبينين أن "الإيرانيين ساعدوا في تنظيم تشكيلات الحشد الشعبي بعد الفتوى التي اصدرها المرجع الديني الشيعي الأعلى علي السيستاني، بدعوة العراقيين للدفاع عن بلدهم بعد اجتياح تنظيم داعش للموصل في حزيران المنصرم".
وقال الكاظمي، بحسب الوكالة، إن "المستشارين الإيرانيين المتواجدين في العراق قد ساعدوا العراقيين في كل شيء، من المساعدات التكتيكية إلى توفير إمكانات الاستطلاع والإشارة اللاسلكية باستخدام الطائرات المسيرة لإجراء المسح الالكتروني والتقاط الاتصالات الراديوية"، مضيفاً أن "الولايات المتحدة مكثت طيلة السنوات الماضية مع الجيش العراقي من دون ان تعلمه كيفية استخدام الطائرات المسيرة أو تشغيل شبكة اتصالات معقدة أو اختراق مكالمات العدو، في حين تمكن الحشد الشعبي، من تشغيل الطائرات المسيرة وتصنيعها، بمساعدة المستشارين الإيرانيين".
وقالت رويترز إن "إحدى المجاميع المسلحة الشيعية التي تبين مدى نفوذ إيران في العراق، هي فصيل سرايا الخراساني التي شكلت في العام 2013، بدعوة من خامنئي، لمقاتلة مسلحي تنظيم داعش في سوريا ومن ثم في العراق، حيث يبين ملصق ضخم لها في بغداد، وهو يحمل صورة الجنرال الإيراني حميد تقوي، الذي قتل في سامراء، خلال كانون الأول 2014 المنصرم، وقد أصبح بطلاً بنظر العديد من المقاتلين الشيعة في العراق" .
ونقلت الوكالة عن قائد سرايا الخراساني علي الياسري قوله إن "الجنرال تقوي كان خبيراً بحرب الشوارع، وكان الناس ينظرون له كشيء سحري". وأضاف الياسري، الذي كان يمشي متكئا على عصا بعد إصابته بجرح في ساقه اليسرى خلال معركة شرق ديالى، مركزها بعقوبة، (55 كم شمال شرق العاصمة بغداد)، في تشرين الثاني 2014 المنصرم، أن "سرايا الخراساني مع بقية التشكيلات من بدر والمجاميع العديدة الأخرى، جميعها تشكل روح الحشد الشعبي في العراق ."
يذكر أن تشكيل الحشد الشعبي جاء بناءً على دعوة ممثل المرجعية الدينية في كربلاء، عبد المهدي الكربلائي، في (الـ13 من حزيران 2014 المنصرم)، للقادرين على حمل السلاح بـ"التطوع"، في الحرب ضد الإرهاب، عادّاً إياها حرباً "مقدسة"، وأكد أن من يقتل في هذه الحرب هو "شهيد"، وفيما دعا القوات المسلحة الى "التحلي بالشجاعة والاستبسال"، طالب القيادات السياسية بترك "خلافاتهم وتوحيد موقفهم"، لإسناد القوات المسلحة