أبوظبي.. تحلم بلقب قِبلة الثقافة في العالم
تحلم إمارة أبوظبي بأن تكون قِبلة الثقافة في العالم؛ حيث تشهد جزيرة السعديات حالياً وضع لبنات مشروع ثقافي عملاق سيكون بمثابة العقد، الذي يزين عنق أبوظبي، ويتألف هذا العقد من ثلاث لآلئ، ألا وهي متحف لوفر أبوظبي ومتحف الشيخ زايد الوطني ومتحف جوجنهايم أبوظبي للفن الحديث.وتزخر جزيرة السعديات، التي تبعد 500 كم عن ساحل أبوظبي بمجموعة من الفنادق الفاخرة وملعب للجولف، وبطبيعة الحال شاطئ السعديات الخلاب المطل على الخليج العربي، كما تجتذب هذه المنطقة كبار السن والعائلات بنمط الحياة، الذي يحاكي شواطئ ميامي أو لوس أنجليس مع صبغة عربية.جسر ثقافيوتخطط دولة الإمارات العربية المتحدة لجعل جزيرة السعديات وجهة سياحية عالمية تُشكّل جسراً ثقافياً بين العالمين العربي والغربي، ويعد متحف لوفر أبوظبي أحد أركان هذا الحلم الثقافي الطموح، وقد وضع تصميم هذا المشروع المهندس المعماري الفرنسي، جان نوفيل، وقد دفعت إمارة أبوظبي للحكومة الفرنسية 400 مليون يورو كمقابل لحمل متحفها اسم اللوفر لمدة 30 عاماً.ويتميز لوفر أبوظبي عن لوفر باريس بقبة بيضاء بدلاً من الهرم الزجاجي، وتزهو أروقة هذا المتحف بمظهر خلاب لأشعة الشمس، التي تتسلل عبر السقف في مظهر يحاكي تساقطها عبر قمم الأشجار في الغابات، ومن شأن التصميم الفريد لسقف المتحف تسليط الأضواء على الأعمال الفنية بشكل رائع.ومن المخطط أن يتم افتتاح متحف الفن الكلاسيكي نهاية العام الجاري 2015، ويحتضن لوفر أبوظبي عند افتتاحه 300 عمل فني تتم استعارتها من عدد من المتاحف الفرنسية، بعدها يقوم المتحف بتكوين مجموعة أعماله الفنية الخاصة.ويشهد عام 2016 افتتاح متحف الشيخ زايد الوطني، الذي صممه المهندس البريطاني السير نورمان فوستر كمبنى مستقبلي عملاق يروي قصة تاريخ المنطقة، وتوحيد الإمارات العربية المتحدة من خلال استعراض سيرة وشخصية الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، الأب المؤسس للدولة.ومع افتتاح متحف جوجنهايم للفن الحديث بحلول عام 2017 سيكتمل عقد الثقافة في جزيرة السعديات، ويتحقق بذلك حلم إمارة أبوظبي في أن تكون القلب النابض للثقافة في العالم.