هناك رأي يقول : لولا السلطة لم يكن للفرد تكوين صحيح يتماشى مع طبيعة الحياة فهي التي تحدد الطريق الذي يجب إتباعه على شرط إن تكون سلطة سليمة و عادلة و قويمة
ويقول أيضاً لو لا سلطة الله ماتكون هذا الكون وهذا الفرد حيث أعتبر هنا أن السلطة هي إرادة السلطان والتي يقوم على أساسها الفرد.
أليس لوجهة النظر هذه من مؤيد؟؟
خلي ننظر نظرة بسيطة للاشياء حتى تتوضح الامور
لنفرض ان لدينا جزيرتين مقطوعة عن العالم
ووضعنا في جزيرة افراد من داعش
والاخرى افراد من وكالة ناسا الفضائية
والانسان من طبعه تكوين تجمعات وقوانين وزعامات
كيف سيكون شكل السلطة والقوانين في الحالتين
ما معناه ان الفرد هو من يحدد شكل السلطة الاولي ثم يبقى قبوله او رفضه لسياسة الاسياد واخلاقها
لتكون المحصلة تفاوض بين الجهتين على حل وسطي توافقي لاستمرار المجتمع
تعقيب على الاخ نورس
بالنسبة الى المانيا كان صعود هتلر هو ردة فعل على خسارتها في الحرب العالمية الاولى وفرض عقوبات مستحيلة عليها
حتى كاد الشعب كلها يتسول من الجوع وبعد الحرب الثانية استفاق بسرعة رغم الاحتلالين لينهض من جديد
وتحدى دول العالم قاطبة ليدمج الالمانيتين رغم السياسات القاهرة التي مارسوها ضد الاتحاد ويكون اعظم دولة في العالم
لو لم يكن الفرد بهذا الوعي لضل السوفيت يحكم الشيوعية في المانيا لحد اليوم خصوصا ان السلطة وقوانينها كانت لروسيا وامريكا
وكذلك الامر ينطبق على اليابان حين احتلته امريكا خلال بضعة سنين صار الدولة الاولى في التكنلوجيا وايضا تحول
كبير من الدكتاتورية الى سلطة ديمقراطية متطورة رغم جراح الحرب العنيفة
ولو كان اليابان عندهم نظرية المؤامرة التي لدينا بحيث لم نزكي اي دولة بالعالم ونرمي اخطائنا وفشلنا على الاخرين
لكانت اليابان اليوم تحكمها المذاهب والدول المجاورة خصوصا كوريا والصين المنتصرة بالحرب
الخلاصة الفرد يؤثر في السلطة والسلطة تؤثر في الفرد علاقة تبادلية
لكن من يشكل السلطة ويساعدها سواء شرا او خيرا هو الفرد
لان السلطة عاشت مع الفرد قبل ان تنتقل الى السيادة وهي تمثل ميوله وتطلعاته وتوجهاته
اي ان
السلطة هي نتاج اخلاق وقيم وتقاليد وفكر وعواطف الفرد
لو جاء حاكم الان الى العراق او قديما وقال ممنوع لبس الحجاب والعباءة كقانون من باب التعرف على الارهابين الملثمين
هل ستكون له سلطة في ذلك طبعا لا يمكنه فعل ذلك مهما كان قويا
لان الحجاب لا يرمى في ليلة ويوم ولا يعود ايضا في ليلة ويوم
الحاكم يحكم من خلال فكر الفرد وعواطفه سواء كان دكتاتور او ديمقراطي
طبينه بغير متاهة يمكن
المهم شكرا جزيلا للموضوع الراقي
التعديل الأخير تم بواسطة ابابيل ; 25/February/2015 الساعة 10:21 pm
تقول نظرية ( ديجي ) على اساس ان الفرد كائنا اجتماعيا بطبيعته لا يحيا الا في نطاق الجماعة ، وان اساس الحياة في الجماعة هو التضامن الاجتماعي ( 1 ).
كما قامت هذه النظرية على اساس المصدر غير الارادي للقانون ، اي عدم تدخل ارادة الحاكم في عمل القانون .
انتقدت نظرية الفقيه الفرنسي ( ديجي ) على اساس ما يأتي :
- انه قد انكر على الدولة حتى مجرد سلطة اعطاء الصفة الوضعية للقاعدة القانونية ، وادعى بانها تكتسب هذه الصفة بمجرد اعتناق الافراد لها ورسوخها في ضمائرهم .
ولكن القانون الوضعي هو المطبق فعلا في الدولة . ومن ثم لا يمكن تصور اكتساب الصفة الوضعية لقاعدة ما قبل تدخل سلطة مختصة . وهذا يشير الى ان الاساس الذي اعتمده الفقيه الفرنسي ( ديجي ) في خضوع الدولة للقانون ليس اساسا قانونيا ولايعدو ان يكون اساسا اخلاقيا ( 1 ).
الخلاصة وكما يقول الفقيه الفرنسي ( اندريه هوريو ) : " لا حكم للقانون في أي مكان بغير سلطة تحميه "
فاالسلطةُ اساسُ الفردِ
بودنا ان نطرح راينا المتواضع في هذا الموضوع الجميل , وفقاً للأتي:-
1- السلطة اساس الفرد , هذا ما كان مقبول في العصور الاولى التي كانت شخصية الفرد تذوب في شخصية كيان العشيرة والاسرة والقبيلة , حيث كان الفرد يعامل كأي حاجة مادية بالنسبة للنظام القائم على السلطة الابوية او رب القبيلة التي تتبع نظام صارم بحيث يذوب فيها الفرد ولا تكون له اية حقوق مستقلة , وهذا النظام ان كانت له مبرراته قديماً وفقاً لنظريات نشئة الدولة في الفقه القانوني الدستوري وهذا لم يعد مبرراً في عصر النور والعلم الحالي , عصر الديمقراطية والحريات , عصر الدساتير وتداول السلطة.
2- الفرد أساس السلطة , بلا شك ان مفهوم السلطة والحكم في العصر الحالي ينصرف الى ان الشعب هو مالك السلطة ( عن طريق اختيار ممثليه في سلطات الدولة ) وما النواب الى ممثلين لارادة الشعب حسب مفهوم الديمقراطية وهو مبدا متواتر في اغلب الدساتير.
النتيجة :واستناداً لما تقدم , الشعب هو مصدر السلطات وشرعيتها , وهو ما نص عليه دستور العراق الحالي.
أن القانون الألهي العادل يفرض أن تكون السلطة هي أساس الفرد , فلولا وجود القوانين الألهية التي تمثلت في دستور القرآن الكريم والأنجيل والزبور وصحف موسى (ع) لأصبح الناس كالأنعام بل هم أضل سبيلا .
أما القانون الأنساني الوضعي فيأتي من خلال التجربة العملية للأنسان . صحيح أن فيه بعض الأخطاء ولكن يتم التعديل فيها طبقآ لما تتطلبه الأمور . فوجود سلطة للدولة أمر طبيعي في المجتمعات البشرية وإلا استحال الأمر إلى فوضى وسيطر القوي على الضعيف .
وفي كلتا الحالتين تكون السلطة هي أساس الفرد .
شكـــــــــــــــــــــــ ـرآ للموضوع القيم أبنتي ملاك .
الفرد اساس لكل شيء فلولا وجوده لما وجد أي شيء
ومن ضمن هذه الاشياء هي السلطة فهو الذي يصنعها
كي تنظم حياته الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والتي من شأنها ان يخضع لها جميع الافراد
وبالتالي فهي تحقق المنفعة للكل اي ان الافراد العامة والمسؤولين عن ايجاد السلطة
يخضعون لها وفيما عدا ذلك فأن الامر سيكون تأثير السطة على الفرد الواضع لها
اي انها ستكون قوة لا سلطة وهذه تتواجد في مجتمعات معينة يأكل القوي فيها الضعيف
وهؤلاء المجتمعات ينطبق عليهم قول اعتقد للامام علي (ع ) " من ملك استأثر "
اما السلطة الالهيه فهي وجدت لغرض تحسين حياة الفرد وجعلهم سواسية
لكن يبقى العقل البشري هو المتحكم من ناحية التفاسير المتعددة والتي تتلائم مع وضع المجتمعات
تحياتي
الفرد اساس السلطه...... ان كان الحاكم يحكم
السلطه اساس الفرد ..... ان كان الحاكم يملك؟؟
شكرا لك
إذا تُجمِعون على أن الفرد هو أساس السلطة.. رأي سليم
كل ما أردت معرفته هو ان كلامي كان صواباً.. والحمد لله المؤيدون كُثُر..
وتبقى هناك وجهة نظر وإن لم تكن صحيحه ففيها شيْ من الصواب ألا وهي السلطة اساس الفرد..
كل الود لكم
ما هي السلطة ان لم تكن فردا اولا وآخرا ،السلطة مجموعة وأفراد او فرد يفرض آراءه على الأغلبية التي منحته بشكل او باخر هذا الحق وأعطتهم او أعطوه زمام السلطة والقيادة و تحياتي