لن يبقى لكِ صدى في ذلكَ الخيالَ
والذكرى تلاشتْ
لقدْ أصبحتِ منسيةً
يكفي عتابٌ أو ملامٌ
لستُ أنا القضيةَ
لم يعدْ للحكايةِ بقيةً
أنتِ بارعةُ الدهاءِ
ناعمةُ
كالأفعى ترقصينَ على أكتافِ الضحيةِ
وتجيدينَ اللعبةَ بأجملِ صورةٍ
وتختزلينَ صفاءَ النيةِ
كلُ الطرقِ مغلقةٌ اليكِ تنعدمُ الرؤيا
ومع هذا أبحثُ عن بدائلٍ
عسى أن ترضيكِ
وان كانتْ لي غيرَ مرضيةً
الى متى يبقى الطائرُ مقيداً
يحتصرُ آلماً
فهو تواقُ الى الحريةِ
الجرحُ يصرخُ همساً
يندبُ حظهُ
حينَ أصبحتِ أنتِ لهُ الدواءَ
ولم تعطيهِ جرعةً
لكي تسعفينهُ من المنيةِ
علي محمد الحسون