المدارس برأي برناردشو (( ليست سوى سجون ومعتقلات))
وما عليك الا ان تزور مدرسة عراقية حتى تدرك ذلك
شرطي عند باب المدرسة
معلمون ومعلمات يمسكون بالعصي
ارهاب حقيقي للطفل ووعيد وتهديد
الطفل في تلك المدارس مجبور على الصف والدوام ..
قبل يومين سمعت الدكتور والفنان حسين علي هارف المهتم بمسرح الطفل كثيرا يقول . على وزارة التربية ان تعمل استفتاء لسؤال الطلبة في كل العراق هل يحبون المدرسة او لا....؟
قال ان غالبية الاجابة ستاتي بان الطلبة يكرهون المدرسة.
وهذه حقيقة فعلا...وهذه مشكلة ببنية المناهج والالية التي تدار فيها المدارس...
ثمة كتاب مهم اسمه (تعليم المقهورين) لمعلم وفيلسوف برازيلي شهير اسمه باولو فرايري حيث اقترح تعليم بديل (التعليم الحواري) وعد التعليم الموجود الان والذي ننتقده هو قمة القهر وتكون علاقة المتعلم مع المعلم وفق هذا التعليم الموجود هي علاقة قاهر بمقهور.هذا المنهج اعني المنهج الجديد لباولو (التعليم الحواري) مناقض لمنهج آخر (السائد لدينا) والذي يقوم فيه المعلم بإيداع المعلومات التي تحتويها المقررات في أدمغة المتعلمين الذين يقتصر دورهم على التلقي السلبي وبالتالي فمن شأن ذلك أن يخرج قوالب مكررة من البشر تساهم في تكريس الوضع القائم، ولا تسعى إلى تغييره مهما احتوى على أوضاع جائرة.
إذ وفق باولو يجب ألا يكون المعلم هو مصدر المعرفة الوحيد فقط فلا يمكن للمعلم ان يتكلم ويشرح والمتعلمين يستمعون وينصتون فيقوم بايداع المعرفة في عقولهم وعليهم أن يختزنوها وهو الذي يسأل وعليهم أن يجيبوا من مخزون ما أودعهم من رصيده المعرفي ومن ثم يصبح موقف التدريس في الفصل الدراسي وفي الجو المدرسي أوامر وعلاقات تسلطية أحادية يتحرك من أعلى إلى أدنى