قال فلافيو برياتوي الذي تربطه علاقة مُقرّبة بالسائق الإسباني فرناندو ألونسو لا سيما بعدما ذهبا معًا للفوز ببطولة العالم مع رينو عامي 2005 و2006 بأنّ سائق الإسباني لا يتذكّر أيّ شيء من الحادث الذي تعرّض له في اليوم الرابع والأخير من التجارب الشتّوية الثانيّة على حلبة برشلونة.
وكشف فريق مكلارن يوم أمس الثلاثاء في بيان رسمي بأنّ الرياح العاتيّة كانت السبب وراء إصطدام ألونسو بالجدار عند المُنعطف الثالث حيث نُقل بعدها الى المُستشفى وهو يتحدث الى أسرته وأصدقائه ولكنه سيظلّ تحت المُراقبة.
"هذه هي المرّة الثانيّة التي يتعرّض فيها ألونسو لحادث خطير" قال فلافير برياتوي في مُقابلةٍ بثتها راديو «راي» الإيطاليّة، ثم تابع "الحادث الأوّل الخطير الذي تعرّض له كان في العام 2003 على حلبة ساو باولو البرازيليّة عندما إصطدم بالجدار تحت الأمطار".
وأكمل "لقد أكّد الأطباء في هذه المرحلة بأنّ ألونسو لم يتعرّض لأيّ إصابات، ولكنه لا يستطيع تذكّر الحادث. ولكن هذا ما يحدث بالعادة عندما يتعرّض السائق لإرتجاج. من المُفترض أن يُغادر المُستشفى قريبًا".
مكلارن تُؤكّد بأنّ الرياح القويّة كانت السبب وراء حادث ألونسو
ودحض برياتوي جميع التكهنات التي تحدثت عن غياب ألونسو عن الوعي أو تعرّضه لالتماس كهربائي داخل سيارته.
وأكمل "أظهرت بيانات التلمتيري بأنّ ألونسو حاول إبقاء السيارة على المسار. وبالتالي أنا لا أستطيع أن أفهم السبب وراء تلك التكهنات التي تدور حول سبب الحادث. إنه حادث طبيعي ومن المُمكن أن يحصل. ولكن هُناك بعض الحوادث الخطيرة التي تنتهي بخروج السائق من السيارة دون تعرّض لأيّ أذى".
وفي غضون ذلك، قال مُدير أعمال ألونسو، لويس غارسيا أباد بأنّ سائق مكلارن قد يبقى في المُستشفى لعدّة أيام مُقبلة وهو ما قد يدفعه للبقاء على مقاعد البدلاء في التجارب الشتوية الثالثة والأخيرة في برشلونة.
وقال أباد خلال مُؤتمر صحفي "ألونسو بخير، وهو سيبقى في المُستشفى لبعض الوقت. الصدمة كانت كبيرة إذ نُريد التأكّد من إنه بخير حتى لو دعت الحاجة لبقائه في المُستشفى ليومين أو ثلاثة".
وأكمل "نحن لا نملك صورًا للحادث عند وقوعه ولكنه كان خطيرًا. علينا التأكّد من إنه جاهز لقيادة السيارة في الوقت المُناسب كوننا نُريد البقاء تنافسيين حتّى السباق الأخير من الموسم".