أنبياءُ الحرفِ ~
طالَ المكوثُ في مكنوناتِ الأملِ الضئيلِ،
كُلما ابتهجتْ ملامحي ،
أخنقَ البُكاء عيني بكفينِ حارقتينِ..
كُلما تأملتُ حواسي جيداً،
يَبعثُ القلمُ أنبياءَ الحرفِ مُنذرين..
يأتونَ إليّ .....
بأمرٍ من وحي الغرام،
كُلَ حرفٍ يمدُّ كفيهِ للولاية..
لأكونَ فقط ..
الراهبْ و الكاتِب !
خيروني ..
بينَ الهدايةِ و الغوايةِ ،
بينَ العشقِ واللا عِشق ،
بينَ السعادةِ والشقاءِ ،
بينَ امرأةٍ تندبُ حظها ليلاً
لأنها لمْ تكنْ جزءاً من واقعي البليد
و أخرى ستكونُ جزءاً في كُل شيء..
عُذراً يا أنبياء الحرفِ ..!
لقدْ شَهدتُ يوماً زوراً ،
بأنْ أصابعي تهوى الاحتراق ، التبعثرْ
على منعطفاتِ الورقِ..
وإن وجهي لا زالَ يانعاً لكي يُعشقْ..
كذبة بيضاء يا أسياد الورق
إن خلفَ هذا الوجهُ المُمتلئ بالحياةِ
تجاعيداً ،
أخفاها قناعاً ابتسامتهُ مكسورة
كلا... .....!
لمْ تعجبني فكرةَ الاعتراف بالفضيلةِ،
و لمْ أحبذ فكرةَ الخيال على أكتافِ الخطيئةِ..
لا أريدُ أن أكتبَ عن عشقٍ
يستيقظُ في الظلامِ
وفي الصباحِ يرحل ..
لا أريدُ أن يظنَ الجميعَ إنني
عاشقٌ مُغفل ..
أريدُ أن تُنبؤني بما هوَ مُخلد
أو أحملُ حقائب الحرمانِ بعيداً
وأغربُ عن وجهي المُتمرد
أنبؤني و سأُزيلُ بصمةَ الوهمِ
من سيماكم..
ولنْ يشملكم بعدها عصياني..
<<مستوحاة من قصة خيالية>>
بقلمي المتواضع
مودتي