تُعدّ “جبال الألب” لؤلؤة القارة الأوروبيّة، وتستقطب حوالي 120 مليون زائر سنويًا، نظرًا لغناها بالغابات والمروج المغطاة بالثلوج خلال الشتاء.
وتعتبر “الألب” أعلى سلسلة جبال في أوروبا، وتمتدّ عبر بلدان ثمانية، هي: ألمانيا والنمسا وسلوفينيا في الشرق، وسويسرا وليختنشتاين وفرنسا في الغرب، وإيطاليا وموناكو في الجنوب بطول 1200 كيلومتر، علمًا أن جبل “مون بلان” الرابط على الحدود الفرنسية الإيطالية يشكّل القمّة الأعلى في سلسلة “جبال الألب”، إذ يبلغ ” 4810″ أمتار.
تتمتع هذه المنطقة بشتاء بارد، مع تساقط الثلوج في قمم هذه الجبال، بينما يتسم صيفها بالاعتدال.
وتعيش الحيوانات البرية مثل الوعل في أعلى القمم “3400 ” متر، وتنمو النباتات مثل “إديلويس” في المناطق الصخرية والمرتفعات.
تتمتع منطقة “جبال الألب” بهوية ثقافية، تشمل الزراعة وصناعة الجبن والنجارة التي لا تزال تحظى بشهرة واسعة في بعض القرى، على الرغم من أن قطاع السياحة بدأ ينمو في القرن العشرين، وتوسع بشكل كبير بعد الحرب العالمية الثانية ليصبح القطاع المهيمن بحلول نهاية هذا القرن.
في الشتاء، تتحول سلسلة “جبال الألب” إلى مقصد لهواة الرياضة الشتوية، وخصوصًا لعشاق المغامرات، وذلك لما تؤمنه من انحدارات قاسية ملائمة وتجهيزات متطورة بحسب ” sayidaty” .
ومن أشهر المواقع المنتشرة في سلسلة “جبال الألب”:
– وادي “أوستا”: يقع في أقصى شمال غرب إيطاليا، ويجذب محبّي التزلج، إذ يمكنهم من الصعود إلى ارتفاعات عالية جدًا باستخدام مصاعد التزلج الحديثة بغية المتعة بالمناظر الخلابة، مع أماكن مخصّصة للهو تناسب المبتدئين، فضلاً عن حلبات التزلج العديدة، وفي الصيف، يوفّر المسارات لأولئك الذين يحبون المشي في الهواء الطلق.
– بحيرة “كونستانس”j : متد مساحتها في كلّ من ألمانيا والنمسا وسويسرا، ترتفع هذه البحيرة حوالي 395 مترًا فوق مستوى سطح البحر، وتبدو منطقة سياحية محاطة بــ”جبال الألب” من جوانبها كافة، علمًا أنها تشمل جزيرة “مايناو”، التي تشتهر بالأزهار، وتعتبر الدراجة الهوائية واحدة من أفضل سبل استكشاف البحيرة، كما ركوب أحد القوارب التقليدية.
– “كاستيلان” : يحلو اكتشاف البوابات القديمة في هذه البلدة، كما التعرّف على “برج لورلوغيه”، الذي يعود تاريخه إلى القرون الوسطى، وجسر “بون دو روك” الذي كان يشكل النقطة الإستراتيجية الوحيدة لعبور مدينة “فردان”.