انتشار أبراج شركات الاتصالات قرب مدارس الاطفال والمناطق السكنية بشكل يخالف الضوابط البيئية، أمرٌ تسبب بحدوث الكثير من الامراض المسرطنة لما تحمله موجات الاتصالات من اشعاعات مضرة. هذا الموضوع كان محط دراسة الكثير من المنظمات المدنية التي طالبت الجهات المعنية باجبار شركات الاتصالات على رفع الابراج وابعاد موجاتها عن التماس البشري .
في هذا السياق، أكدت ابتسام الشمري، حقوقية أن "هذه الابراج التي انتشرت بكثرة سبّبت امراض سرطانية كثيرة ومنها الاجهاضات التي تصيب النساء وهناك حالات من العمى ورصدنا حالات كثيرة في البصرة والديوانية" . وطالبت اثمار الشطري، من مفوضية حقوق الانسان "البرلمان العراقي ورئيس الوزراء بتشكيل لجنة بذات العلاقة تعمل على وضع خطوات ومعايير علمية تأتي من نتاج دراسات" .
من جهتها، أكدت وزارة البيئة مباشرتها بمحاسبة الشركات التي تنشر ابراجها بشكل مخالف لضوابط السلامة البشرية في وقت تعتزم جهات نيابية تشريع قانون يحدد آلية نصب هذه الابراج .
وقالت ابتسام الهلالي، عضو مجلس النواب : "50 او 60 % من السرطان بسبب الهاتف النقال، سنعمل على قانون يحدد آلية هذه الشركات و كيفية نصب الابراج كي لا تؤذي الذبذبات المواطنيين" .
وأضاف جاسم الفلاحي، وكيل وزارة البيئة : "هذه الشركات تم نذرها أكثر من مرة و أعطيت اكثر من مرة مهلة لمعالي وزير البيئة، اليوم باشرت فرقنا التفتيشية بإجراءاتها القانونية بحق الشركات المخالفة" .
مبالغ مالية كبيرة تجنيها شركات الاتصالات جراء عملها في البلاد الا ان ما تخلفه ابراجها من اشعاعات جراء نصبها في المناطق السكنية تكلف المواطنين صحتهم وبيئتهم الامر الذي يدعو لايجاد حلول سريعة لهذا الملف من قبل الجهات المعنية.
يمكنكم مشاهدة التقرير على الفيديو اعلاه.