إستبعد وزير الكهرباء قاسم الفهداوي خلال تواجده في محافظة البصرة، اليوم الثلاثاء، تحقيق تحسن كبير في قطاع الكهرباء على مستوى العاصمة بغداد خلال الصيف المقبل بسبب مشاكل في نقل الطاقة الكهربائية، فيما أكد أن الوزارة ليست لديها مشاريع جديدة خلال العام الحالي من جراء ضعف تخصيصاتها المالية.وقال الفهداوي في حديث لعدد من وسائل الإعلام بينها "أوان"، إن "المواطنين في جميع المحافظات سوف يلتمسون تحسناً خلال الصيف المقبل، وبعض المحافظات ومنها البصرة من المؤمل أن تجهز بالكهرباء بواقع 24 ساعة يومياً، وتحقيق ذلك يعتمد على مدى التزام المواطنين بالترشيد في الاستهلاك وعدم التجاوز على شبكات التوزيع"، مبيناً أن "العاصمة بغداد لن تشهد تحسناً كبيراً خلال الصيف المقبل بسبب وجود مشاكل في نقل الطاقة الكهربائية".وكان وزير الكهرباء قاسم الفهداوي تعهد، السبت 21 شباط 2015، أن يكون صيف 2015 من ناحية ساعات التشغيل أفضل من أفضل صيف 2014، وفيما عد التخصيصات المالية للوزارة هذا العام "متواضعة"، أعرب عن أمله بتحقيق خطة تكميلية بعد تحسن إيرادات النفط.ولفت الوزير الذي وصل الى البصرة مساء يوم أمس في زيارة تستمر ثلاثة أيام الى أن "الوزارة بصدد التخفيف من مشاكل نقل الكهرباء في العاصمة عبر تجهيز محطات متنقلة وأخرى سريعة النصب"، مضيفاً أن "العديد من المحافظات ومنها البصرة تعاني من هدر في الطاقة الكهربائية بسبب قدم شبكات التوزيع، والبصرة تواجه نقصاً في الطاقة مقداره 400 ميكا واط، وبتوفير هذه الكمية من خلال زيادة كفاءة المحطات سوف تجهز المحافظة بالكهرباء بلا اقطاع".وأشار الوزير الى أن "مشكلة نقص الغاز الذي يستخدم كوقود لبعض المحطات سوف تستمر خلال العام الحالي، والغاز المصاحب لعمليات استخراج النفط لايسد حاجة المحطات حتى إذا تمت الإستفادة منه بالكامل، ولذلك تقرر استيراد الغاز من إيران، ولدينا مساع لانضاج هذا العقد"، معتبراً أن "الحل النهائي للمشكلة يتحقق من خلال الاستثمار في الحقول الغازية التي يقع أحدها في البصرة".وفي سياق متصل، أكد الفهداوي أن "الوزارة ليس لديها مشاريع جديدة ضمن موازنة العام الحالي لانها أسوأ من موازنة العام السابق"، موضحاً أن "ما تم تخصيصه فعلياً لقطاع الكهرباء ضمن الموازنة يعادل ثلث ما طالبنا به".من جانبه، قال محافظ البصرة ماجد النصراوي في حديث لـ"السومرية نيوز" عقب اجتماع موسع مع الوزير والوفد المرافق له إن "البصرة ستكون أول محافظة تحصل على الكهرباء بمعدل 24 ساعة يومياً، وهذا يعود الى الاستعدادات والجهود المشتركة التي بذلتها الحكومة المحلية والوزارة"، مبيناً أن "الحكومة المحلية أخذت على عاتقها تمويل مشاريع تتعلق بانتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وذلك لادراكنا المسبق بأن تطوير قطاع الانتاج بحد ذاته لا يؤدي الى تحسين الكهرباء ما لم يتم النهوض بقطاعي النقل والتوزيع".
المصدر