تفاجأ المواطن “نايف الفيفي”، بتحول شحنته المرسلة عبر إحدى شركات الشحن داخل المملكة من “ساعة فاخرة” إلى “بلكة”!. وسرد “نايف الفيفي” قصته الطريفة قائلاً: “في أحد أيام الأسبوع الفارط تفاجأت برسالة تفيد بأن لديّ شحنة في إحدى شركات الشحن داخل المملكة، وتعجبت عن ماهية تلك الشحنة ومصدرها، ثم توجهت إلى أقرب فرع لتلك الشركة لاستلامها، ولكني فوجئت بأن الشحنة عبارة عن “كتلة إسمنتية”, ومعها بعض الأوراق والمستندات التي تقرّ بعملية قبض أموال معينة!”.
وأضاف “الفيفي”: ما زاد تعجبي واستغرابي أكثر أن مرسل تلك الشحنة هو والدي! حيث اتصلت به وسألته عنها, لكنه تفاجأ بها هو أيضاً، وأبلغني أن الشحنة التي أرسلها عبارة عن “ساعة ثمينة” اشتراها قبل أيام لإرسالها من منطقة عسير إلى المنطقة الشرقية، وأخفى خبر إرسالها بحكم أنها عبارة عن هدية سيتفاجأ ويفرح بها الابن عند استلامها. وتواصل “الفيفي” مع فروع الشركة والاتصال بخدمة العملاء ومدراء الفروع؛ للبحث حول حقيقة الموضوع وعن صاحب الشحنة المغلوطة, وإرجاع شحنته الأصلية له” بحسب سبق.
وأردف قائلاً: “مكثت أربعة أيام محاولاً التواصل مع المسؤولين المحليين للشركة في المنطقة الشرقية، إلا أنهم يفيدونني بأنه في خلال 24 ساعة ستعود الشحنتان إلى أصحابهما، ورغم ذلك مرت أربعة أيام دون أي بصيص من الأمل؛ الأمر الذي جعلني أرسل رسالة عبر صفحة الشركة في “تويتر”؛ شرحت فيها مشكلتي بكلمات مقتضبة, لعل ذلك يصل لمسؤولي الشركة الكبار ويوجهون بالتجاوب السريع”. واختتم “الفيفي”: “وبالفعل! ما هي إلا ساعات وردّت الشركة عليَّ في رسالة لتطلب رقمي، ومن ثم تواصَلت معي، ولم ألبث إلا 24 ساعة إلا وشحنتي الافتراضية قد عادت إليّ، وأرسلوا الشحنة الأولى إلى صاحبها في مدينة الرياض، وأبدوا شديد اعتذارهم وأسفهم عن ذلك الخطأ الوارد، مؤكدين أن الأخطاء البشرية تحدث في جميع معاملات الحياة!”.
وبررت الشركة بأنه: “كان خطأ من أحد الأخطاء الواردة لدى شركات الشحن في العالم، وليس في المملكة فقط؛ حيث تم الخلط بين شحنتين بشكل غير مقصود وإرسالها لوجهات مختلفة”. وعن “البلكة” أبان أن الشركة لا تقبل شحن الأوراق الرسمية والمستندات والمعاملات؛ لحفظ سلامتها لأصحابها، ولكن يبدو أن الشخص صاحب الشحنة وضع “البلكة” داخل الصندوق، لزيادة وزن الصندوق وتزييف محتواه, واعتبارها شحنة ثقيلة لا تحوي مستندات وأوراقاً رسمية.