جفاف العينين هي ظاهرة منتشرة تتمثل في عدم تكوّن أو افراز الدموع بكمية كافية، او عندما تكون تركيبة الدموع غير سليمة او أنها (الدموع) تتبخّر أو تتلاشى بسرعة، فلا تقوم بوظائفها كما يجب.
ويشعر المصابون بجفاف العينين "بالحرقة" والحكّة، أو كأن في عيونهم رملا ً أو حبيبات، ويشعرون كذلك بالحساسية للضوء، ويتخيلون ان عيونهم تدمع، وتتفاوت وتختلف قدرتهم على الرؤية السليمة، كما يشعرون بالإرهاق والتعب، وبالرغبة في اغماض العينين.
وتقول الدكتورة "فاني سيغف"، مديرة خدمات قرنية العين في مستشفى "مئير" بكفار سابا، ان جفاف العينين ليس مزعجا ً فقط، بل انه احيانا ً يلحق الأذى والضرر بالقدرة على الرؤية السليمة (جودة البصر) وبصحة وسلامة العينين وطبقتهما (سطحهما) الخارجية.
وفيما يلي حملة من النصائح والإرشادات التي تقدمها د.فاني سيغف، للتخفيف والتسهيل على المصابين بجفاف العينين:
• ان العلاج الاكثر انتشارا ً ونجاعة للجفاف هو التنقيط الموضعي للقطرة (السائلة أو اللزجة) لأنها تبعث الرطوبة في العينين.
• يمكن استعمال أدوية مضادة للالتهاب تتمثل في قطرات "سترويد" (لفترة قصيرة وبإشراف مباشر ومستمر من طبيب العيون). كما يمكن استعمال القطرات التي تزيد الافراز الذاتي للدموع، عن طريق تخفيف الالتهابات بالغدد (الغدد التي تفرز الدموع).
• اذا كانت درجة (مستوى) الجفاف متوسطة أو كبيرة يمكن أجراء عملية لسدّ مجرى سيلان الدموع بواسطة سدادات صغيرة يتم زرعها في فتحات المجرى، وبذلك يمنع "ضياع" أو "هدر" الدموع المتوفرة والسليمة.
• في حالة وجود "التهاب الجفن" أو في حال وجود خلل في "غدد حليب الجفن" – فان العلاج هو "تدفئة" الموضع والتنظيف بواسطة مستحضرات مناسبة وبواسطة بدائل الدموع. وفي بعض الأحيان يلزم تناول المضادات الحيوية ("الانتي بيوتيكا") لتحسين وظائف غدد افراز الدموع.