للمسرحية فكرتين رئيسيتين : الحرب و الزواج .
ولأن برنارد شو كان يؤمن بأن الحرب رمز للشر والحماقة أما الزواج أمر مرغوب فيه وصالح ، فكلا الفكرتين أصبحتا محاطتين بأوهام رومانسية قادت إلى حروب مشؤومة وكوارث وكذلك إلى زيجات غير سعيدة.
أبرز الشخصيات:
- رايينا بيتكوف
- خطيبها الرائد سيرجيوس سارانوف
- الخادمة لوكا
- والسويسري ( بلانتشي )
تبدأ المسرحية بالحرب بين البلغار والصرب. تطمح ( رايينا ) إلى أن تصبح زوجة الرائد سيرجيوس سارانوف ، الذي خرج لمحاربة الصرب. وصلتها أخبار بطولاته حيث قام بهجوم مفاجئ - إنتحاري . ابتهجت عند سماع هذه الأخبار هي ووالدتها ابتهاجاً عظيماً.
في غرفتها تظهر( رايينا ) هيامها بصورة خطيبها وتردد " بطلي! بطلي! " بصورة رومانسية، فهي الفتاة الرومانسية الحالمة محبة البطولات والأبطال. ولكن الواقعية تفاجئها بشكل مباغت إذ يندفع إلى غرفتها من الشرفة ضابط صربي هارباً من قوات البلغار ويسعى إلى الإختباء في غرفتها من الموت المحقق.
تهزأ ( رايينا ) بجبنه ومع ذلك تخفيه عن أعين الجميع وتنكر مشاهدته. عرفت منه أنه سويسري ويقاتل مع الصرب كجندي محترف. وتتفاجأ عندما يخلي جيوبه - المفترض أنها مليئه بالذخيرة - من الشوكولا ويبرر لها ذلك بقوله أنه إكتشف أن الطعام أكثر نفعاً في المعركة من الرصاص ... فيعتريها الإزدراء له وتطلق عليه لقب " جندي الشوكولا بالكريمة " .
يأتي مجموعة من الجيش البلغاري ويحاولون البحث عنه في الجوار وعندما يشتبهون بمنزل آل بيتكوف، لا تسمح لهم ( رايينا ) بالبحث في غرفتها وتنكر وجوده كما تنكر عليهم تصرفهم المرعب ليلاً فيعتذرون وينسحبون. وبذلك تنقذه من الموت المحقق.
-الخادمة الجاسوسة لوكا كانت تعلم بوجوده -
تطلب ( رايينا ) من السويسري ( بلانتشي ) أن يصف لها هجوم الفرسان البلغار فيخبرها أن قائد الهجوم - الذي تعرف ( رايينا ) أنه سيرجيوس – إعتقد أنه يقوم ببطولة تاريخية من خلال هجومه الإنتحاري في حين أنه يجب أن يساق لمحكمة عسكرية من أجله " كان من الممكن أن يهلك ذلك الرجل وفوجه من جراء عملهم الإنتحاري لو كان لدى الصرب ذخيرة، ولذلك لم يستطع الصرب رد الهجوم وتحويله إلى هزيمة ".
في نهاية المشهد يخلد الرجل إلى النوم ، أما ( رايينا ) فتجد نفسها متأثرة المشاعر وتعطف على هذا الغريب. لقد تصورت الحرب لعبة رياضية مثيرة ولكنها أدركت الآن أنها واقع مقيت بعد أن تعرفت على الطرف المنهزم في المعركة.
في اليوم التالي يشكر بلانتشي الآنسة ( رايينا ) على الإستضافة ويخرج من حيث دخل. وبعد أيام تحدث مصالحة بين الدولتين بوساطة النمسا ويتفقان على تسوية للخلافات بعيداً عن الحروب، وبذلك يعم الأمن والسلام من جديد.
لدى عائلة آل بيتكوف خادمة تدعى ( لوكا ) تهوى التجسس – خصوصاً على ( رايينا ) - كما لا تتصرف كخادمة وإنما تحاول أن تتشبه بسيداتها في المنزل من خلال طريقتها في اللبس والحركات، كما تتعامل مع الجميع بفوقية وغرور. والذي لا أحد يعرفه هو علاقتها الخفيه بخطيب الآنسة
( رايينا ) الرائد سيرجيوس وحبهما الخفي لبعضهما.
والدا ( رايينا ) يحبان المظاهر الإجتماعية وفخوران جداً بخطوبة إبنتهما إلى الرائد البطل الوسيم.
السيد بيتكوف أحد الضباط البارزين في المجتمع وزوجته كاثرين كانت أول المعترضين على اقامة أي شكل من أشكال الصلح مع الصرب – وهذا يعبر بشكل أو بآخر عن شخصيتها الفوقية -
تستقبل العائلة الرائد سيرجيوس بترحيب حار، ولكن ( رايينا ) لم تعد تشعر بنفس قوة مشاعرها القديمة تجاهه – بسبب ما قاله الغريب - لكنها لم تظهر ذلك له.
يبدو أن ( رايينا ) بدأت تفكر في الغريب ونسيت خطيبها ولكنها لم تحزن لذلك بل أحبت هذة الخواطر الجديدة التي تتوقع أن تكون أكثر صدقاً.
ثم تكتشف ( رايينا ) العلاقة بين خطيبها والخادمة ، فتتكتم على الموضوع.
السؤال لماذا خطب الرائد إليه ( رايينا ) إذا كان يحب لوكا ؟ الإجابة : لأن ( رايينا ) جميلة ومن عائلة أرستقراطية و وضعها الإجتماعي مرموق، في حين أراد أن تظل حبيبته لوكا – التي عشقها بصدق- في الخفاء ، مما جعل لوكا ترفض أن تعيش في الخفاء بل طالبته بترك خطيبته وإعلان اقترانه بها فذلك سيوصلها إلى تحقيق أهدافها في الحياة الكريمة مثل السيدات الأُرستقراطيات، فهي بإستمرار ترفض عروض الزواج المقدمة لها من الخادم (نيكولا) الفقير المسن لرغبتها الشديدة في الحياة الرغيدة. لذلك كان سيرجيوس متردداً – بين ناريين-
بعد المصالحة يتعرف بلانتشي على عائلة بيتكوف ويساعد كلاً من بيتكوف وسيرجيوس في مهمات توكل إليهما ، مما يجعله مقرباً لهم.
يتسم بلانتشي بالوضوح والبساطة كما أنه ثري حيث يمتلك ستة فنادق في سويسرا، مما جعل والدة ( رايينا ) ترحب بانجذابه تجاه إبنتها.
ويكشف بلانتشي لـــ ( رايينا ) شخصيتها الحقيقية وأنها تختبيء خلف غلاف الرومانسية والبراءة في حين أنها فتاة ذكية صاحبة شخصية قوية. لم تكن ( رايينا ) توضح له إنجذابها إليه بل تعامله بكبرياء.
في نهاية المطاف تتكشف الحقائق ويعرف الجميع بحب سيرجيوس ولوكا فيخطبان لبعضهما بترحيب من ( رايينا )، كما تستسلم ( رايينا ) لرجل الشوكولا بالكريمة ( بلانتشي ) وتتخذه زوجاً لها لبساطته ووضوحه - الذي بحصافته وحكمته وبفنادقه السته في سويسرا سيوفر لها الإستقرار