Tuesday 27 March 2012
الغارديان: ريما العبد الله أول سعودية تحمل الشعلة الاولمبية
ريما العبد الله أول سعودية تشارك في حمل الشعلة الاولومبية
انشغلت الصحف البريطانية بالعديد من القضايا والأخبار العربية والشرق أوسطية من بينها مقابة أجرتها الغارديان مع ريما العبد الله أول سعودية تشارك في حمل الشعلة الاولمبية ومقال في الاندبندنت عن الارتفاع الذي شهدته اعداد الذين حكم عليهم بالاعدام في الشرق الاوسط، وتقرير في "فاينانشل تايمز" يناقش ما وصفته الصحيفة بهزيمة الغرب في افغانستان.
قدوة للسعوديات
اجرت الغارديان مقابلة مع ريما العبد الله، أول سعودية تشارك في حمل الشعلة الاولمبية بعد ان اختارتها اللجنة المنظمة لأولمبياد لندن 2012 مع غيرها من الرياضيين. وتتناول ريما في المقابلة التي أجرتها معها إيمان النفجان التحديات التي تواجه المرأة التي تحاول ممارسة الرياضة في السعودية.
وتقول ريما العبد الله في مستهل المقابلة، التي عنونتها النفجان ب"ريما العبد الله نموذج يحتذى للرياضيات السعوديات" إنه على الرغم من أن مدرستها في الرياض كانت مزودة بحمام للسباحة، فإن إدارة المدرسة لم تفكر مطلقا في ملئه بالماء.
وعندما سألت ريما عن اسباب إبقاء حمام السباحة خاويا، أبلغتها المدرسات إن سياسة الوزارة لا تسمح بتعليم السباحة للفتيات. بل أن الوزارة لا تسمح بحصص الألعاب الرياضية في المدراس المملوكة للدولة ولا تشجعها في المدارس الخاصة على الرغم من الكثير من المطالبات من أولياء الامور والاطباء والأميرة عديلة ابنة العاهل السعودي وزوجة وزير التعليم السعودي.
وتقول ريما إن السياسات ليست فقط ما يحول بين الفتيات وممارسة الألعاب الرياضية في المدرسة، بل أن هناك نسقا فكريا كاملا يصعب تغييره يحول بين المرأة وممارسة الرياضة. وهذا النسق الفكري يتمثل في أن الرياضة نشاط ذكوري يغير من طبيعة الانثى.
وتقول ريما إنها عندما كانت في الصف الثامن جرى استدعاؤها إلى مكتب مديرة المدرسة للتوقيع على تعهد بعدم القيام بأي "حركات اكروباتية" في فترة الراحة في المدرسة بعد أن رأتها احدى المدرسات تقفز في فناء المدرسة فأخذت على عاتقها أن تمنع هذا النشاط غير الانثوي.
وتقول الغارديان إن اللجنة الاولمبية الدولية وجهت انتقادات للسعودية لأنها واحدة من آخر ثلاث دول تسمح لرياضيات نساء بالمشاركة في الالعاب الاولمبية. إثر ذلك شن كبار رجال الدين السعوديين حملة انتقادات ضد اللجنة الاولمبية الدولية ومن بينهم الشيخ محمد النجيمي الذي قال إن السعودية لن تتراجع امام اللجنة الاولمبية ومطالبها. كما قال الشيخ المنجد إن مشاركة المرأة في الرياضة تعني كشف جسدها، وهو الرأي السائد في المجتمع السعودي.
وتقول النفجان إن ريما العبد الله خير دليل على أن السعودية فيها نساء محبات للرياضة وفخورات بتمثل بلدهن في الدورات الرياضية المختلفة. كما تفتخر ريما العبد الله بأنها أول مذيعة رياضية في السعودية وبأنها كابتن وعضو مؤسس في أول فريق للكرة النسائية في السعودية.
زيادة شديدة في احكام الاعدام
أما صحيفة الاندبندنت فنشرت تقريرا عن زيادة أعداد المحكوم عليهم بالاعدام في الشرق الاوسط.
وتقول الاندبندنت إن تقريرا اعدته منظمة العفو الدولية الاثنين يشير إلى أن دول الشرق الاوسط سجلت زيادة كبيرة في اصدار احكام بالاعدام العام الماضي في الحين الذي تتناقص فيه عدد الدول التي تطبق عقوبة الاعدام.
ووفقا لتقرير الامم المتحدة فإن عدد من اعدموا في ايران العام الماضي بلغ 360 شخصا و82 شخصا في السعودية، كما أعدم 68 شخصا في العراق . ونتجة لذلك ارتفع اجمالي من جرى اعدامهم عام 2011 إلى 676 شخصا من 527 شخصا في 2010.
ولكن اجمالي الدول التي تطبق عقوبة الاعدام في العالم انخفض من 23 دولة عام 2010 إلى 20 دولة عام 2011.
ويقول تقرير منظمة العفو الدولية إن احصائية من جرى اعدامهم لا تشمل "آلاف السجناء الذين يعتقد انهم اعدموا في الصين" كما أنها لا تشمل "تقارير ذات مصداقية" عن اعدامات حدثت ولم تسجل في ايران.
ويضيف التقرير ان الاعدام تم تنفيذه في من وجهت اليهم اتهامات مختلفة من بينها التجديف في باكستان والمثلية في ايران وممارسة السحر في السعودية.
الغرب وأفغانستان
توجد صلات عشائرية ودينية قوية بين افغانستان وباكستان.
وفي تقرير بعنوان "هزيمة الغرب في افغانستان" يقول جيديون راخمان معد التقرير إنه على مدى الخمس سنوات الماضية كانت الولايات المتحدة ترفض اجراء محادثات مع طالبان بينما الان ترفض طالبان إجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة.
ويرى راخمان أن هذا يدل على مدى تغير ميزان القوى في افغانستان. ويقول راخمان إن الغرب فشل في افغانستان حيث يتأهب حلف شمال الاطلسي للانسحاب من هناك عام 2014، لكن الذي لم يحسم بعد هو معيار الهزيمة.
ويقول التقرير إنه في محاولة يائسة من قبل الولايات المتحدة لأن تكون افغانستان مستقرة عندما تقرر مغادرتها، فإن واشنطن تحاول ادراج طالبان في العملية السياسية ولكن طالبان عازفة عن المشاركة في المفاوضات والمحادثات.
وعلى الرغم من أن وجود القاعدة هو ما دفع حلف شمال الاطلسي للذهاب إلى افغانستان، فإن وجود طالبان اضفى بعدا أخلاقيا على وجود القوات الغربية هناك. فغالبا ما يزور الساسة الغربيون في زياراتهم لافغانستان مدارس الفتيات ويحرصون على تسجيل التقدم الحادث في اوضاع المرأة.
ويقول راخمان إن الغرب منى بخسارة كبيرة حتى فيما يتعلق بوضع المرأة، حيث نشرت منظمة هيومان رايتس ووتش الحقوقية تقريرا خلص إلى أن مئات النساء في افغانستان مسجونات الان بسبب "جرائم أخلاقية"، مثل رفض الزواج ممن تجبرهن عائلاتهن الاقتران به والتقدم بشكاوى ضد من اغتصبهن.
كما أن التقدم المحدود الحادث في أوضاع المرأة خاصة فيما يتعلق بالتعليم والمدارس قد يتلاشى تماما اذا استردت طالبان نفوذها.
ويضيف راخمان انه على الرغم من عزوف طالبان عن الجلوس على مائدة التفاوض وتزايد نفوذها، فإن مقتل اسامة بن لادن في غارة امريكية العام الماضي أعطى مسوغا كافيا للولايات المتحدة للبدء في الانسحاب. واصبح الهدف الرئيسي للولايات المتحدة يتمثل في الا تصبح أفغانستان ملاذا آمنا للإرهابيين وألا تصبح بلدا فاشلا.
ولكن حتى هذا الهدف يبدو بعيد المنال، حيث يوجد احتمال قوي لنشوب حرب اهلية في افغانستان بعد انسحاب قوات حلف شمال الاطلسي، وهذا بدوره قد يؤدي الى تطرف الكثير من الشباب في باكستان وانضمامهم الى تنظيم القاعدة في باكستان نظرا للصلات القبلية والدينية القوية بين باكستان وافغانستان.