سماءٌ تمطرُ فيها العُيون
تمطرُ دعاءَ الأكفِّ من ثلجِ الورود
لماذا تقتربُ القناطر
ولا تؤوب
وفي القلبِ ليالٍ
توزِّعُ الغيمَ على الكروم ؟!
ليتَ قلبي أرجوحةُ نضوج
ليت أنصافَ البروقِ تبقى لنا ،
تبقى ولا تزول
أريد لهذه ال " سوناتا " أن تلسعَ الماء
أن تلسعهُ بنكهةِ الطِّين
دَخَلْنا أغاني الجسد من الأرائك
دَخَلْناها شجرةً شجرة
شهقةً شهقة
أيّ صدًى باهتٍ هذا ؟!
أيّ رغبةٍ والظِّلُّ يتبعُني ؟!
سأطردُ الطَّيرَ من مطرِ القصيدة
سأزرعُ جمرةَ الرُّوح
سأزرَعُها لتنهبَ الأرضُ حصتَها
تلكَ الرِّيحُ دهشُ وحشتِنا
تلكَ فاكهةُ اللَّيلِ المُدلهمَة
من سيحملُ رمادَ الغيمِ والرَّعدَ إلينا ؟!
من سيجرؤُ تحتَ سقفِ الحنين ؟!
يا سماءَ الرَّخّ :
غطّي جمرَةَ الرُّوح
غطِّها بالبرقِ حتى تجفلَ الرِّيح
هذي نوافذُ من ظِلال
تغمرُنا بفروٍ أليف
وبشتاءٍ مبلِّلٍ بالعصافير
أتهجى أنتولوجيا زهرةِ المرجان
البحرُ زبدٌ تأكلهُ الطَّحالب
رطبًا في سريرِ السَّمندل
صرتُ أقفز
تارةً أشمِّسُ الكلماتِ
وتارةً أستغيثُ
فلا أجِد لساني !



محمد احمد الاسطل