اليوم ترفل كردستان بالظفر ِ
جبّارة ً يدُها تلوي يدَ القدَر ِ
اليوم قد طاحَ " ضحّاك ٌ " بحفرتِه ِ
وحارق الشعب في نار ٍ وفي سَقر ِ
اليوم كاوا على السفحين مشعلهُ
أسمى من الشمس بل أبهى من القمر ِ
اليوم قولوا لكردستان لاتهني
فأنت ِ لم تخلقي الاّ لتنتصري
النار في القمم الشماء خالدة ٌ
وزهرُ نوروز سفحُ التبر والدُرر ِ
وشعبها البطل الجبار منطلق ٌ
على جناح بروميثيوس ٍ على سفر ِ
سبيلُهُ المجد في اولمب رفعته
الى انعتاقة فجر الكوكب البشري
الى التحرر من قيد ٍ يحزّ ُ على
رقابنا من جنون القائد " التتري"
الى السمو ّ ِ بإنسان ٍ وميزتِه ِ
بكونه زهرة ً من يانع الزهَر ِ
الى سموّه ِ بالأديان قاطبة ً
عن نحر شعب ٍ بفتوى مرشد ٍ بَطِر ِ
الى هناءة ِ جوريّ ٍ يُساكنُهُ
صقر ٌ، مع البلبل الغافي على شجر ِ
الى التفاني بحُبّ الخلق كُلّهمُ
لافرقَ مابين حِضْري ٍ ولا غجري
عذرا ً مواجعَ كردستان إنّ دما ً
مازال يجري على مرمى من البصر ِ
للكورد تابوت شعب ٍ طال َ عن وَسَع ٍ
نجمَ السموات " محمولا ً على خطر ِ "
من لوحِهِ إصنعي مهدا ً لجيل غد ٍ
كي يذكروا شهداءَ المجد والظفر
فاليوم نصرُك والأعراسُ مازجَها
يتمٌ وثكل ٌ وذكرى الحزن والكدَر ِ
اليوم مهدُك ِ ضوءُ الشمس بُرقعُه ُ
فازهي بمولودك الغالي ، به افتخري
على يديك الندى والورد فابتسمي
ودون خطوك قوس النصر فانتصري
ياورد غابات كردستان طعنتهُمْ
تُنسى ، ونبدأ ُ من جوريّك العطر ِ
ومن حلبجة حيث الطير منتشيا
يُنقّر الحَبّ من فوح الثرى العطر ِ
من شِعر كوران من أحلام كادحة ٍ
من دبكة العيد من " انشودة المطر ِ"
وانت ِ في كرنفال الورد التفتي
تري ْ رؤوسا ً رماها الدهر ُ في الحفر ِ
لاتمكثي ! ارمقيهمْ .. انهمْ مِزَق ٌ
من الثعابين ولىّ عصرُها الحجَري
بل غادريهمْ الى تبّانة ٍ حلمتْ
ترقى لشرفتك الكردية القمر ِ
كل المواسم كردستان مورقة ٌ
دوسي بنعليك فوق الشوك وازدهري