أرى داء المناعة مستـــــطيرا***فما ترك الصّـــغير ولا الكبيرا
أغار على الجميع فكان غولا***ولم يترك لمن طعن المصـيرا
فلا تقرب إلى بـــدن مصاب***وكيف ستعرف البشر الخطيرا؟
لذلك لا تغـــــــــامر باتّصال***فهذا الدّاء قد جلب السّــــعيرا
وعندي في الوقاية ما أراه***يجنّبــــــــني البلاء المستطيرا

كرهت العاهرات من النّصارى***نشرن الدّاء في وطني نهارا
أتين كسائــــحات في بلادي***وكان لهنّ في البشر اختيارا
قنصن من المــذكّر كلّ فحل***وأخــــــــفين الوباء وكان عارا
أصيب الفاسدون بشرّ داء***وما وجـــــــدوا الدّواء ولا الفرارا
وبالعدوى تدهور كلّ جسم***كواه الدّاء وانتـــــــشر انتشارا

نهانا ربّنا عن فعل الفساد***وعن خطر المجون على العـباد
وأرشدنا إلى نهج حكيم***ووعلم مســـــــــــتقيم بالرّشاد
وفي القرآن أنزل نور وحي***وبيّن فيـــــــــه عاقبة الفساد
وأعقل مسلم بشر عفيف***تحصّن في الحــياة من القراد
ومن فقد الهدى فقد الأمان***وأفلس في السّلامة بالكساد



محمد الدبلي الفاطمي