كشفت تقارير صحفية الإثنين أن القرارات التي إتخذها مدرب برشلونة ثاني ترتيب الدوري الاسباني لكرة القدم لويس إنريكي في المباراة أمام ملقا السبت أثارت العديد من علامات الإستفهام لدى لاعبيه، وقد توجه جيرارد بيكيه أثناء المباراة إلى مقاعد البدلاء ليطلب تفسيرات في إشارة إلى الإرتباك الذي كان يجتاح الفريق الكتالوني.
ووفقاً لما ذكرته صحيفة "سبورت" فإن التغييرات التي قام بها لويس إنريكي في الشوط الثاني أثارت إستغراب لاعبيه وكانت أبرزها تغيير ألفيس وإقحام ماسكيرانو، خصوصاً مع التوجيهات التي قدمها المدرب للاعبيه بين الشوطين إذ قال في غرفة خلع الملابس: "يجب عيلنا أن لا نتسرع، وأن تكون لنا المزيد من الحركة بالكرة، ونسيطر أكثر ونفتح اللعب في الأجنحة".
وقد خلق قرار لويس إنريكي بالإستغناء عن أندريس إنييستا وإقحام بيدرو رودريجيز خلل في خط الوسط، إذ أنه أخرج لاعب يمكنه ضبط وتيرة اللعب، على الرغم من أن إنييستا يعاني هذا الموسم بسبب طريقة لعب المدرب الجديد.
وأشارت صحيفة "سبورت" أن دخول ماسكيرانو مكان داني ألفيس أثار إستغراب وحيرة لدى لاعبي برشلونة، إذ أن لاعب خط الوسط الأرجنتيني يقدم للفريق إضافة في الضغط والقوة ولكنه لا يتميز بسرعة التحرك مع الكرة، وقد قال أحد اللاعبين بعد نهاية المباراة في غرفة خلع الملابس: "في خمسة وعشرين دقيقة.. لم نلعب أي شيء على أرضية الميدان".
وحسب مصادر الصحيفة الكتالونية فإن لاعبي برشلونة قللوا من شأن خطأ ألفيس في الهدف الوحيد الذي سجله ملقا، لاعبو الفريق الكتالوني أكدوا لنفس الصحيفة أنه خلال ركلات الركنية التي تتاح لهم، يصعد لاعبو قلب الدفاع (بيكيه وماثيو) ولذلك فإن الأظهرة ألفيس وألبا يظلان في الخلف، وهما لاعبان يتميزان بالسرعة ولكن ليس لهم حس تكتيكي داخل أرضية الميدان.
وتضيف "سبورت" أن لويس إنريكي لم يتحدث مع لاعبيه أمس الأحد في الدورة التدريبية، لم يكن هناك أي رد فعل على هذه الهزيمة والتي جعلت برشلونة يبتعد أكثر على منافسه ريال مدريد في صدارة الليجا، وقد تم وصف هذه المباراة في غرفة خلع ملابس برشلونة بأنها "حادث".
ومن جانبه، كان ليو ميسي غاضباً من الأداء الذي قدمه فريقه ولا زال الأرجنتيني يحافظ على سياسته المتمثلة في الوفاء بالإتفاق على عدم الإقتراب من لويس إنريكي، إذ منذ حادثة ملعب "أنويتا" في بداية يناير الماضي ليس هناك علاقة بين المدرب واللاعب.