وظلٌ في ضباب الليل ذو ملامحه غير مفهمة مع بعض اليراعات تطوف حول اعمدت النور الباردة أطلق القطار صرخة مفزعة كعويل ذئب طرد من قطيعه محملً بأكوام من البشر كلً منهم له ألف خيال يجول في ذهنهم مع اقفال الواقع وضيق الامكانية بدئت عجلات هذا الغول المعدني بالدوران على سكته الصدئة وهي تدوس على قطرات الندى من دون رحمة وصريره المعتاد يشق هدوء الفجر المقترب بهمة عجوزً هرم يهرع لنهاية ما بغليونه الذي لا يتوقف عن نفث دخانٍ لــِــآه تخرج من قلبه الممتلئ جمراً محترق وفي انعكاس إحدى نوافذه يتكثف بخار يصدر من رئتها الدافئ والبرد في الخارج يزداد مع اقتراب الفجر واشجار الطريق تتقاطع امامها وقمر يسبح في حضن غيمةبيدٍ تلامس خدها العاجي وحمرة انفها من صقيع الخارج وانوار القطار الخافتة في ممراته الضيقة تنعكس داخل المقطورة ترسم جوً من حنينقررت ان تفعل ما ينأ عنه جميع من في هذا العملاق المزمجر فتحت نافذتها على الشتاء العارم واخرجت نصف جسدها تناولت شهقة عميقة من الهواء وافرغت ما بداخلها بصرخة مدوية .... وعادت الي مكانها تطالع الخارج وقد بدء الفجر مخاض ولادت النور وانفاسها الدافئة تتكثف على الزجاجعنده كتبت بأصبعها على بقعة أنفاسها هل سنلتقي يوما.... ربـــمـــا؟وغفت وحروفها تسيل قطرات تضمحل ببطء ....................بقلميالمؤلف للظلالياسين الجبوري09/01/2015