الجيش التركي يدخل سوريا لإجلاء جنوده من ضريح “سليمان شاه”
نفذت قوات تركية في الساعات الأولى من صباح الأحد عملية عسكرية داخل سوريا أجلت خلالها حراس ضريح سليمان شاه، جد أول حاكم للدولة العثمانية، ونقلت رفاته إلى موقع آخر داخل سوريا.
وقال رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو على حسابه على موقع تويتر إن قوات تركية نفذت بنجاح عملية عسكرية أجلت خلالها حراس صريح سليمان شاه.
وأضاف داوود أوغلو أن الرفات سينقل إلى موقع آخر أخضعه الجيش التركي لسيطرته في سوريا.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول أن الرفات نقل إلى قرية أشمة الواقعة غربي مدينة عين العرب (كوباني) وتم رفع العلم التركي فيها .
وذكر الجيش التركي في بيان إن جنديا واحدا قتل في حادث وقع خلال عملية الإجلاء.
وكانت مصادر صرحت لبي بي سي في وقت سابق بأن رتلا كبيرا يضم دبابات توجه إلى الضريح عبر بلدة عين العرب (كوباني) التي تمكن المقاتلون الأكراد من استعادتها من مسلحي تنظيم داعش .
وأضافت المصادر أن التحرك العسكري التركي جاء بالتنسيق مع الأكراد الذين يخوضون معارك ضارية ضد مسلحي “الدولة الإسلامية”.
وتقع مدينة عين العرب (كوباني) على بعد 35 كيلومترا من قبر سليمان شاه على نهر الفرات.
ويعتقد أن سليمان شاه غرق في نهر الفرات أثناء هروبه من غزو المغول.
ويُشار إلى أن الضريح يحظى بحراسة قوة تتألف من أكثر من أربعين جنديا تركياً ويتم تغييرهم بانتظام. ويخضع الضريح إلى السيادة التركية وفقا لمعاهدة أنقرة عام 1921
وأفادت تقارير بأن الرتل العسكري التركي كان أكبر من المعتاد وتسليحه كثيف بسبب المعارك التي تشهدها المنطقة.
ومنذ أن طُرد مسلحو تنظيم الدولة الإسلامية من عين العرب (كوباني) الشهر الماضي، نجح مقاتلو “وحدات حماية الشعب الكردي” مدعومين بمقاتلين آخرين في استعادة السيطرة على قرى أخرى في المنطقة.
ويعتقد أن المقاتلين الأكراد أصبحوا على أعتاب تل أبيض وهي منطقة حيوية يستخدمها مسلحو داعش في العبور إلى تركيا.
وقالت الحكومة التركية أواخر العام الماضي إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية تقدموا نحو الضريح الذي يقوم بحراسته عشرات من الجنود الأتراك.
وأصبح الضريح أرضا تركية بموجب اتفاقية وقعت مع فرنسا عام 1921 عندما كانت تحكم سوريا. وتعتبر تركيا الضريح أرضا سيادية وتعهدت مرارا بالدفاع عنه في مواجهة أي هجوم من المقاتلين.
المصدر –