لكل العـــــــــــرب ,,,,,,,
أستاذ لغة ، قال للتلميذ :
قف يا ولدي وأعرب : ( عشق المغترب تراب الوطن )
وقف الطالب وقال :
_ عشق : فعل صادق ، مبني على أمل يحدوه إيمان واثق بالعودة الحتمية.
_ المغترب : فاعل ، عاجز عن أن يخطو أي خطوة في طريق تحقيق الأمل ،
وصمته هو أعنف ردة فعل يمكنه أن يبديها.
_ تراب : مفعول به مغصوب ، وعلامة غصبه أنهار الدم وأشلاء الضحايا والقتلى.
_ الوطن : مضافة إلى تراب ، مجرورة بما ذكرت من إعراب تراب سابقا.
..........
تفاجأ الطلاب ، وابتسم المعلم ، لادراكه ما يريد أن يوصله الطالب للتلاميذ ... فأراد ان يسمع من الطالب الكثير ... فقال : يا ولدي ، مالك غيرت فنون النحو ، وقانون اللغة؟ إليك محاولة أخرى ...
.................
أعرب : ( صحت الأمة من غفلتها )
قال الطالب:
_ صحت : فعل ماضي ولىّ ، على أمل أن يعود.
_ والتاء : تاء التأنيث ، في أمة لا تكاد ترى فيها الرجال.
_ الأمة : فاعل ، هدَّه طول السبات ، حتى أن الناظر إليه ، يشك بأنه لا يزال على قيد الحياة.
_ من : حرف جر ، لغفلة حجبت سحبها شعاع الصحو.
_ غفلتها : اسم ، عجز حرف جر الأمة ، عن أن يجر غيره.
_ والهاء : ضمير ميت ، متصل بالأمة التي هانت عليها الغفلة ،
مبني على المذلة التي ليس لها من دون الله كاشفة.
...............
فدمعت عين المعلم وقال متأثرا : "ما لك يا ولدي نسيت اللغة وحرّفت معاني التبيان؟"
قال الطالب :
"لا يا أستاذي ... لم أنس ، لكنها أمتي ... نسيت عز الإيمان ، وصمتت باسم السلام ، وعاهدت بالاستسلام ، دفنت رأسها في قبر الغرب ... معذرة أستاذي ، فسؤالك حرّك أشجاني ، ألهب منّي وجداني ... معذرة أستاذي ، فسؤالك نارٌ تبعث أحزاني ، تهدّ كياني وتحطّم صمتي ، مع رغبتي في حفظ لساني. عفواً أستاذي ، نطق فؤادي قبل لساني ...